أشار د. صلاح فضل رئيس مجمع اللغة العربية أن اشتكى بعض طلاب الثانوية العامة من صعوبة مادة اللغة العربية فى فروعها المختلفة ومنها البلاغة والنحو والقراءة، وهؤلاء الطلاب لم ينالوا القسط الكافى منذ نعومة أظافرهم، وبذلك فهم غير مؤسسين فى لغة أمتهم، اللغة الرسمية الأولى لجمهورية مصر العربية.
وأوضح د. صلاح فضل أن القضية أكبر من امتحان يتلقاه طلاب الثانوية العمة، ولكن نحن نواجه مشكلة مركبة فى مناهج اللغة العربية، والتى تتطلب تغيير جذرى، والمطلوب تطويرها على أسس علمية حديثة، بحيث يصبح التذوق الجمالى هو اكتساب معانى اللغة، وليس الحفظ لقواعد النحو فقط، ولابد أن يأخذ التلاميذ معانى اللغة العربية على جرعات تتصاعد مع كبر سن الطالب، حتى تصل به إلى إدراك كافة قواعد اللغة العربية وأن يعرب الطالب هذه القواعد بطريقة محببة، والمفروض أن يتم تحديث مناهج اللغة بطريقة جذرية، من خلال تدريسها بوسائل تقنية جديدة، كما تدرس كل اللغات الحية الأخرى، ويكتفى بأيسر القواعد الضرورية عن طريق التطبيق فى الحياة العامة وليس الحفظ والاستظهار.
ويلفت د. صلاح فضل أن المطلوب فى عمليات تحديث تدريس مناهج اللغة العربية هو التذوق الجمالى للنصوص، وممارسة الكتابة الجيدة.
ويحمل د. صلاح فضل هذه المسئولية للعديد من المؤسسات المعنية فى مقدمتها (مجمع اللغة العربية).
ومجمع اللغة العربية من ناحيته يتضمن لجنة اللغة العربية للتعليم التى تقدم اقتراحاتها لوزارة التعليم والمراكز العلمية التابع لها، والمطلوب من وزارة التعليم أن تأخذ بتوصيات هذه اللجنة التى أعدت دراساتها لكافة مراحل التعليم، وقد أرسلنا هذه التوصيات إلى وزارة التعليم، ولم تأخذ بها حتى الآن، مع العلم أن تطوير واستخدام اللغات يتم فى كافة اللغات الحية المتداولة فى عالمنا المعاصر، ذلك لأن اللغة من المفترض أن تواكب التغيرات العلمية والتكنولوجية وأساليب الحياة اليومية فى كافة المجالات، ولدى مجمع اللغة العربية لجان متخصصة تواكب تغير استعمنال اللغات الحية فى كافة المصطلحات الجديدة والحديثة.
ولغتنا العربية الجميلة مرنة وتستطيع استيعاب كافة المصطلحات العالمية الجديدة.