تنجم ظاهرة التلوث البيئي بفعل عوامل طبيعية وأخرى صناعية وعلى الرغم من أن للإنسان دورٌ كبيرٌ في عملية التدهور البيئي ومشكلة التلوث، إلا أن هناك العديد من مصادر التلوث التي تسببها الطبيعة، تشمل هذه المصادر كل من الظواهر الطبيعية مثل البراكين، وبعض أنواع الغازات الدفيئة المنبعثة من الطبيعة.
يقول دكتور مصطفى مراد الخبير البيئي ورئيس إدارة نوعية الهواء بوزارة البيئة ان التلوث البيئي يصنف على أنه ظاهرة غير طبيعية وضرر يحدث للبيئة وينجم عن عناصر ملوثة تعمل على إحداث العديد من التغيرات السلبية على الطبيعة مما يتسبب في إحداث نتائج كارثية قد تؤدي إلى تدمير البيئة.
وأشار الخبير البيئي إلى ان التلوث البيئي ينقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية، وهي:
* تلوث الماء
* تلوث التربة
* تلوث الغلاف الجوي
وتعتبر هذه الأنواع الثلاثة من أهم عناصر كوكب الأرض وأى ضرر فى أحدها يسبب انحسار هذه الموارد وإحداث خلل فى البيئة وتوازنها
وأضاف مراد أن تلوث الهواء أى اختلاط الهواء بمواد ضارة مثل وقود العادم والدخان ويسبب تلوث الهواء أضراراً كبيرة على صحة الإنسان والحيوان والنبات، وثقب الأوزون. تُقَدر منظمة الصحة العالمة أن ما يقارب من خُمس العالم يتعرض لأضرار خطرة بسبب الهواء الملوث، ومن أبرزها سرطان الرئة.
ويُمكن تقسيم ملوّثات الهواء إلى ملوثّات غير مرئيّة، وملوّثات مرئيّة كالدخان الذي يتصاعد من مداخن المصانع أو الذي يخرج من عوادم المركبات، حيث تتسبب هذه الملوِّثات بالعديد من الآثار الخطيرة على حياة البشر؛ إذ تزيد من نسبة الإصابة بالعديد من الأمراض، إضافة إلى التسبب بضيق النفس، وحُرقَة الأعين، وقد يؤدي تلوّث الهواء إلى الموت السريع في بعض الأحيان.
وعن طرق الحد منها قال رئيس نوعية الهواء بوزارة انه يُمكن الحد من ملوِّثات الهواء عن طريق تخفيض كميّات الوقود المحترقة من خلال استخدام وسائل النقل العام، أو الدراجات الهوائيّة، أو حتى المشي بدلاً من استخدام السيارات الشخصيّة؛ للتقليل من عمليات احتراق الوقود. استخدام السيارات الكهربائيّة، أو السيارات ذات الكفاءة العالية في استهلاك الوقود. استخدام الرياح أو الطاقة الشمسيّة لتوليد الكهرباء بدلاً من الاعتماد على محطات توليد الطاقة التي تعمل بواسطة احتراق الوقود. شراء الأطعمة المحليّة بدلاً من المستوردة، ما يؤدي إلى انخفاض كميّات الوقود التي تحرقها الشاحنات أثناء عمليّات النقل الداخليّة أو الخارجيّة. دعم المسؤولين الذين يقومون بالعديد من الإجراءات للمحافظة على جودة الهواء المناسبة.
واشار إلى نوع اخر من الملوثات وهو تلوث الماء والذي ينجم عن اختلاط المياه النظيفة بمياه المجاري والمياه الكيميائية وغيرها، مما يسبب الأذى للإنسان والحيوان والنبات، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يموت سنوياً حوالي 5 ملايين شخص بسبب شرب المياه الملوثة.
واوضح رئيس ادارة نوعية الهواء انتشار ظاهرة تلوث التربة بعد الحروب وذلك بسبب اختلاطها مع المواد الكيميائية ونفايات الحرب والمشتقات البترولية مما أدى هذا النوع من التلوث إلى حدوث خلل في النظام البيئي وحيث تعرت التربة من النباتات وانتشرت ظاهرة التصحر وهناك عوامل صناعية تسببت في التلوث وجميعها من سبب الإنسان، ونجمت بفعل التطور والنهضة وكل ما يتعلق بالحياة المتطورة التي نعيشها.
واخيرا قال رئيس نوعية الهواء بوزارة البيئة دكتور مصطفى مراد انه من المتوقع أن تزيد نسبة إنتاج الملوِّثات بحلول عام 2025م لذلك يجب الاعتماد على الادوات الغير ملوثة واستبدالها بأدوات مستدامة ولكي نحي بكوكب خالي من التلوث.