«الجماعة الإخوانية» و«عسكرة السيرة النبوية» كتابان جديدان يكشفان تاريخ الإخوان المزيف

«الجماعة الإخوانية» و«عسكرة السيرة النبوية» كتابان جديدان يكشفان تاريخ الإخوان المزيفصورة من الغلاف

مصر14-7-2021 | 14:32

صدر حديثاً كتابان جديدان للكاتب الصحفي والباحث السياسي "السيد الحراني" عن دار كنوز للنشر والتوزيع في ٣٠٠ صفحة من القطع الكبير.

الكتاب الأول "دولة المرشد.. من حسن البنا ١٩٢٨ حتى محمد بديع ٢٠١٣"

يستعرض الكتاب رحلة طويلة وطاعنه في ما يزيد عن ال٨٥ عامًا من العمر المزيف للجماعة الإرهابية.. ويجيب على السؤال من أين، ولماذا بدأت الجماعة؟!

كما يفتح الكتاب الجديد للحراني ملف حساس يتعلق بأمور ما بعد وصول جماعة الإخوان الإرهابية إلى حكم مصر عام 2013 من خلال انتخابات عُلِّقت بها الكثير من الشوائب، خاصة وأن الأنظار التي اتجهت داخليًا وخارجيًا كانت كثيرة ومنها ما لم تكن تلتفت من قبل للجماعة التي ظلت عمرها كله محظورة تحاول تلك الأنظار الملتفته البحث والتنقيب عن تاريخها ومسارتها وطموحاتها.

ويتعرض الحراني في كتابه للعوامل الكثيرة التي أسهمت في خروج جماعة الإخوان من رحم مدينة الإسماعيلية على يد مؤسسها حسن البنا عام 1928، وأيضا العوامل التي كانت السبب في انتشار الجماعة داخليًا وخارجيًا.

ويحلل أسباب وصول الإخوان المجرمين إلى الحكم في مصر وأسباب سقوط ورقة التوت وخروجهم منه بثورة شعبية في 30 يونيو 2013.

ويفتح الكتاب ملفات الإخوان في الكثير من الدول ومنها السودان وسوريا والعراق وليبيا وتونس والمغرب والجزائر وألمانيا والسويد وامريكا وفرنسا وبريطانيا وكندا وغيرها من الدول التي ساهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في نمو حجم الاخطابوط الإخواني حتى وصل للحجم الذي هو عليه الآن.

ويشير الكتاب إلى الأركان المالية لدولة المرشد ومصادر تمويلها، وأيضا لأول مرة يكشف المخصصات المالية التي يحظى بها من يتقلد منصب مرشد جماعة الإخوان، فيزيح الستار عن أسباب منافسة الكبار من قيادات الجماعة على منصب المرشد العام.

ويؤكد السيد الحراني مؤلف الكتاب بالدلائل على استحالة عودة الظهير الشعبي داخل مصر أو خارجها إقليميا في المنطقة العربية وأيضا عالميا في الكثير من الدول الأوربية لدعم مشروع الجماعة الإخوانية التي طالما اعتمدت علي ذلك الظهير العاطفي الساذج لسنوات طويلة بالخداع ومظلومية باطلة لأسباب كثيرة يستعرضها أهمها فضح مخططاتهم التي تستهدف السيطرة والاستحواذ من خلال التخريب والدمار ونشر ثقافة الحروب حتى ما لا نهاية.

الكتاب الثاني( الجماعة الإخوانية وعسكرة السيرة النبوية)

يضع كشف جديد ومختلف عن تلك التحايلات والالاعيب التي يمارسها قيادات الجماعة الإخوانية التي تتعمد أن تُستدعى السيرة النبوية في غير موضعها الصحيح ليتم توظيفها من أجل إقامة دولة الخلافة الإسلامية بمفهوم عجيب وغريب، ويتطرق الكتاب لجزئية في غاية الأهمية والخطورة وهو التأويل الخبيث للسيرة النبوية من أجل عسكرتها لصالح تيار أو فصيل أو جماعة بعينها!.

ويستطرد كتاب الحراني الذي استغرق منه عمل متواصل لمدة ثلاثة أعوام كما يقول عبر خمسة وعشرون فصلًا شرح تحايل الإخوان بشكل خاص وعناصر جماعات الإسلام الراديكالي بشكل عام في عرض النصوص القرآنية، والأحاديث النبوية، والسيرة العطرة بصورة مشوهة مجتزئة من سياقها ومفهومها وملابسات أحداثها فكانت النتيجة صدامية!!، إذ يؤكد الكتاب أن الاستدلال بهذه النصوص يحصل ممن لم تتحقق فيه الأهلية العلمية، أو ممن شذ عن كلام أهل العلم من أجل أن يخدم فكرته.

والشاهد على ذلك شهادة الداعية محمد حسين يعقوب الأخيرة التي أدلى بها منذ أيام أمام المحكمة في القضية التي عرفت إعلاميا باسم (خلية داعش إمبابة) إذ أكد الرجل بنفسة أن ليس من أهل التخصص للحديث والافتاء في أمور تتعلق. بالإسلام وشرائعه وفقهه لانه غير دارس أو حاصل على مؤهلات علمية تؤهله لذلك، رغم أنه ظل لسنوات طويلة يفرض نفسة على المشهد الإسلامي العام داعية وفقيه إسلامي يرشد أهل الأمة الإسلامية من المحيط إلى الخليج.

وتأتي مقدمة الكتاب الحراني عبارة عن دراسة تحليلية موثقة تحمل مضمون مواجهة الأزهر الشريف وقياداته الحالة، بمضمون صادم عن بعض عناصر الإخوان بين صفوف طلاب الكليات المختلفة داخل جامعتها وأيضا بعض أعضاء هيئة تدريسها الذين تورطوا في قضية اغتيال النائب العام المصري هشام بركات، وتعزز تلك الدراسة ضرورة مفهوم تجديد الخطاب الديني الذى يدعو إليه بشكل دائم ودون توقف الرئيسي المصري عبد الفتاح السيسي، كما أنها تضع الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب في الميزان خاصة أنها تحلل تلك التناقضات التي اتصفت بها تصريحاته قبل وبعد ثورة ٣٠ يونيو.

ويشير الكتاب في أجزاء متفرقة منه لشكف أسرار جديدة حول نشأة العلاقة تاريخيا بين صالح سرية منفذ العملية الفاشلة لمحاولة الانقلاب على نظام حكم السادات التي عرفت إعلاميا ب(الفنية العسكرية) في سبعينيات القرن الماضي، ووالد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان من خلال خطاب ووثائق تشرح ابعاد تلك العلاقة وتؤكد أن دعم الخارج للإخوان ماليا لم يتوقف في خمسينيات القرن الماضي رغم الحصار الذي فرضة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر على الجماعة وقيادتها.

ويستعرض الكتاب بعض ما جاء حديثا في تقارير المخابرات الفرنسية حول نشاط جماعة الإخوان الإرهابية داخل باريس ومدن أخرى، وتكشف تلك التقارير أن طموحات الجماعة في التوسع داخل فرنسا والمجتمعات الأوربية هدفها الأول والأخير دعوة جيل جديد من شباب الغرب ليعتنق الإسلام الراديكالي الذي

يعتنقوه وتجييش هؤلاء الشباب من أجل الدفع بهم إلى الجهاد في سوريا واليمن وليبيا ومصر، وأيضا داخل أوطانهم.

كما يتطرق الكتاب إلى شهادات مهمة لكثيرين تخلوا عن ركب الجماعة الإجرامية وانحرفوا عن مسارها المشتغل بنيران الحرب والخراب وتعد شهادتهم مهمة لما تحوي من معلومات وأيضا لأنها ستؤثر في جمهور هؤلاء الشخصيات.

فمن أجل ذلك وأكثر، يأتي كتاب الحراني؛ ليضع الأمور في نصابها الصحيح، ويوضح المخططات التي تُحَاك ضد الإسلام والمسلمين باسم الإسلام والسيرة النبوية.

والجدير بالذكر أن السيد الحراني، تخرّج في كلية الإعلام بجامعة القاهرة، كاتب صحفي وباحث سياسي وروائي مصري، عضو لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة، وعضو سابق بلجنة رصد مخالفات وسائل الإعلام بالهيئة الوطنية للإعلام.

عمل بالعديد من الصحف المصرية من بينها «الفجر، البوابة، مصراوي، المصري اليوم، الوطن، الأهرام، أخبار اليوم».

قام بكتابة مذكرات «الدكتور مصطفى محمود»، و«الدكتور سعد الدين إبراهيم»، و«الدكتور رفعت السعيد»، ورجل الأعمال «أحمد الريان» بعد خروجه من السجن، والمفكر «جمال البنا»، و«الفنانة ماجدة الصباحي»، و«الفنانة فاتن حمامة»، و«الفنان نور الشريف».

قدم برنامجًا تليفزيونيًّا باسم «مسافر بين الشك واليقين».

له العديد من المؤلفات، من بينها: رواية «مارد»، «الجماعات الإسلامية من تانى»، «الفيلسوف المشاغب»، «الوثائق المجهولة للإخوان المسلمين»، «ملعون أبو الواقع»، «فلسفة الموت»، و« الإخوان القطبيون».

أضف تعليق

إعلان آراك 2