أوضح د. علوى أمين خليل أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر أن يوم التاسع من شهر ذى الحجة كل عام هو وقوف الحجيج على جبل عرفات.. وهو يوم الحج الأكبر، والذى يبدأ منذ فجر هذا اليوم المبارك، ومن لم يقف على جبل عرفات لم يحج.. والوقوف مطلوب من الجميع حتى المرضى وذوى الظروف الخاصة.
ولفت د. علوى أمين خليل إلى أن هذا اليوم فيه بعض المناسك، حيث يجتمع كل الحجاج الذين أتوا من كل فج عميق ومن شتى بقاع الأرض على اختلاف ألوانهم وأممهم يرتدون ملابس الإحرام ولا فرق بين أى أحد منهم صغير وكبير، وغنى وفقير، ورجال ونساء، حيث يقوم الحجيج بصلاة الظهر والعصر جمع تقديم، ثم ينزلون عند زوال الشمس متوجهين إلى مزدلفة فى طريقهم إلى مكة، حيث يجمعون الحصوات ورميها فى مزدلفة، ثم يتجهون إلى مكة إلى البيت الحرام لطواف الإفاضة.
وتابع: الحج فى جبل عرفات منسك أكدته جميع المذاهب الإسلامية.. وهذا يوم ينادى الله سبحانه وتعالى الملائكة ويقول لهم: انظروا لعبادى جاءوا شعثًا غبرا يلبوننى، ولا غرفان لهم، ومن يحج ولم يرفث ولم يغضب غفر له.
واختتم: من أكبر الكبائر عند الله سبحانه وتعالى أن يظهر الواقف على عرفة أنه لن يغفر له.. ومن وقف على عرفة عاد كيوم ولدته أمه.. وهذا اليوم هو يوم الغفران للذنوب، حيث يطلع المولى عز وجل على عباده.. فاللهم حجًا لعبادك جميعا، والغفران لنا جميعا وآتنا تراب الحج بعد أن حصرنا عنه.. وارفع اللهم البلاء والوباء، وخفف عن المسلمين أمراضهم، وأبعد عنهم كل شر يا الله، فإنك مجيب الدعوات يا أرحم الراحمين يا رب العالمين.. اللهم آمين.