أطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية فعاليات الدورة الأولى لبرنامج التدريب الصيفي لطلبة الجامعات ٢٠٢١.
يأتي ذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي لمهارات الشباب، بحضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، د. أحمد كمالي نائب الوزيرة، م. خالد مصطفى الوكيل الدائم للوزارة، د. جميل حلمي، مساعد الوزيرة لمتابعة أهداف التنمية المستدامة، ، د. هبة مغيب، رئيس قطاع التخطيط الإقليمي، الأستاذ طارق عبد الخالق، رئيس قطاع الموارد البشرية، الأستاذ طارق صادق، مدير مشروع العاصمة الإدارية.
وخلال كلمتها، أكدت الدكتورة هالة السعيد أن العنصر البشري هو العنصر الرئيس والفعال في كل خطط التنمية وهو أثمن مورد تمتلكه الدولة، فالاستثمار في رأس المال البشري يأتي على رأس أولويات الدولة لتحقيق تنمية شاملة مستدامة، لذلك تحرص الوزارة على مشاركة الشباب وتأهيلهم وتدريبهم للقيادة، فضلاً عن تشجيع روح الابتكار والإبداع لديهم.
وأشارت السعيد إلى مشاركة مجموعة كبيرة من الطلبة والطالبات من جامعة القاهرة، وأكاديمية السادات، والجامعات الأمريكية، الألمانية والبريطانية في التدريب الصيفي الذي تقدمه الوزارة هذا العام.
واستعرضت السعيد أمام الطلبة المشاركين في التدريب مهام واختصاصات وزارة التخطيط والجهات التابعة لها، موضحة أنها المسئولة عن وضع خطة ورؤية الدولة المصرية، مشيرة إلى أهمية رؤية مصر 2030 كونها الرؤية المستقبلية للدولة، وضرورة اطلاع الطلبة عليها ومعرفة جميع تفاصيلها حيث يتم من خلال هذه الرؤية وضع الخطط المتوسطة المدى ومدتها ثلاث سنوات، وكذلك الخطط السنوية التي يتم خلالها تحديد معدلات النمو والبطالة والتشغيل والمستوى العام للأسعار، ووضع المستهدفات، وإتاحة الاستثمارات العامة للدولة، مشيرة إلى حرص الدولة ممثلة في وزارة التخطيط على اتباع النهج التشاركي عند وضع الخطة حيث يتم وضعها بالشراكة مع القطاع الخاص، والمجتمع المدني، مؤكدة أن النهج التشاركي هو التوجه العام للدولة.
وسلطت السعيد الضوء على اختصاصات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء و ما يقوم به من مسوح إحصائية وما يوفره من بيانات في تعزيز جهود الدولة لتوفير قواعد البيانات على المستوى القومي وتطويرها، مؤكدة أن الجهاز له سمعة محلية ودولية وإقليمية كبيرة ويساعد دول عربية كثيرة في عمل المسوحات الإحصائية، خاصة وأن هذا الجهاز من أقدم أجهزة الإحصاء الموجودة في المنطقة العربية.
وأشارت السعيد خلال كلمتها، إلى مشروع رواد 2030 ودوره في تدريب الشباب علي ريادة الأعمال، وما يقدمه من مبادرات مثل مبادرة المليون ريادي التي تستهدف تدريب مليون شاب على ريادة الأعمال قبل عام 2030 ، وكذلك حملة ابدأ مستقبلك التي يتم من خلالها تدريب طلبة المدارس والجامعات على ريادة الأعمال، وتنمية مهارات الإبداع والابتكار لديهم، ودور حاضات الأعمال في الجامعات في احتضان أفكار الشباب ومساعدتهم في تحويل هذه الأفكار إلى مشروعات على أرض الواقع.
وأوضحت السعيد دور المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة الذراع التدريبي للوزارة في إعداد وتنفيذ برامج تدريبية للتعريف برؤية مصر 2030، والحوكمة، منوهة عن جائزة مصر للتميز الحكومي وأهميتها في تحفيز العاملين بالدولة على التميز، وكذلك مهام المركز الديموجرافي ودوره في متابعة الخريطة السكانية، وخطة تنمية الأسرة المصرية وأهميتها في الارتقاء بخصائص السكان، وضبط النمو السكاني.
وفي ختام كلمتها، حثت الدكتورة هالة السعيد الطلبة المشاركين في التدريب للحصول على أقصى استفادة ممكنة من التدريب، مؤكدة أن جميع الإدارات بالوزارة على أتم استعداد لتوجيه كل أوجه الدعم للطلاب، كما أكدت أهمية اطلاع المتدربين على منظومة المتابعة والأداء، منظومة الخطة الاستثمارية، منظومة المتغيرات المكانية، مبادرة حياة كريمة، ووجهت بتنظيم زيارات ميدانية للمتدربين لجهاز التعبئة العامة والاحصاء، والعاصمة الإدارية.
ومن جانبه، أكد الأستاذ طارق عبد الخالق أهمية دور الشباب في المجتمع؛ إذ تتميز مصر بأن نسبة كبيرة من سكانها من الشباب، فهم ثروة قومية يجب استغلالها بالشكل الأمثل، مشيرا إلى أهمية التدريب في الوقت الراهن وضرورة التركيز على توفير برامج التدريب اللازمة في المجالات المختلفة والعمل على تعزيز قدرات وتنمية مهارات الشباب وتأهيلهم للقيادة.