أصدرت وكالة حماية البيئة الأميركية، مؤخرا، تقريراً بينت فيه وجود 20 مركباً كيميائياً خطيراً في معظم العطور، كالأسيتون والكحول الإيثيلي وخلات الإيثايل، وأن هذه المركبات وغيرها من المواد الداخلة في صناعة العطور قد تتسبب في الإصابة بضيق التنفس والصداع والطفح الجلدي والأكزيما وضعف التركيز والتهاب الجيوب الأنفية، مؤكدا أن بعض العطور تحتوي على كيماويات مسرطنة، منها خلات البنزايل، وكلوريد الميثايلين والتولوين، والمركب الأخير يستخدم في عدد كبير من العطور، وهو من المركبات الكيميائية المسرطنة، وأن هذه الكيمياويات تتسبب في أمراض الحساسية وتترك آثارا مدمرة علي الجهاز العصبي.
وكشفت د. نجلاء نزيه، أستاذ الأمراض الجلدية، أنه يوجد ما يزيد على 800 مركب كيميائي مستخدم في صناعة العطور والشموع العطرية، وأنه لا يطلب -للأسف- من الشركات المصنعة في كثير من البلدان توضيح المكونات المستخدمة لتركيب رائحة معينة، لأنه يتم التعامل مع التركيبة علي أنها سر تجاري غير قابل للنشر.
وقالت د. نجلاء نزيه إنه هناك خطورة بالغة على المرأة من استخدام العطور على الجلد مباشرة خصوصاً في فصل الصيف، الذي يأتي معه ارتفاع شديد في درجات الحرارة، وأن هذه المركبات الكيميائية يترتب عليها أضرار بالغة علي الجلد، وبصفة خاصة على طرفي الرقبة، قد تؤدي إلى تكوين بقع داكنة واضحة على بشرة الرقبة، وهذه البقع لا يمكن إزالتها إلا بواسطة الليزر.
ونصحت بضرورة تجنب ترك زجاجات العطور معرضة لحرارة وضوء الشمس، لأن هذا سيعمل على تغير من التركيب الكيميائي للعطر، وربما تبخرها سريعاً وانتهاءها قبل استخدامها، مما يعرض الجلد لأمراض كثيرة.