أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية، ممثلة في جهاز تنمية التجارة الداخلية، انه تم الانتهاء من إعداد الدراسة الفنية من قبل الحكومة الفرنسية لإنشاء وإدارة وتشغيل أسواق جملة من الجيل الثالث، بالتعاون مع شركة رانچيس الفرنسية كبرى الشركات العالمية المتخصصة لإدارة وتشغيل أسواق الجملة، وقد انتهت من الدراسة الفنية، تتضمن الدراسة وضع تصور لعدد أسواق الجملة المطلوب إنشاؤها على مستوى الجمهورية وأماكنها والاستثمارات الخاصة بها، كذلك تقييم أسواق الجملة الموجودة حالياً لبدء عمليات التطوير بالتوازي مع إنشاء أسواق جديدة في العديد من المحافظات .
وأكد الدكتور علي المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن خطة تطوير أسواق الجملة في مصر تهدف الى تقليل حلقات التداول والفاقد والعمل من خلال بنية أساسية ومعلوماتية للأسواق التي تمتلكها مصر، لافتا الى أن الوزارة عملت على وضع استراتيجية لتنمية قطاع التجارة الداخلية في مصر وإنشاء مناطق تجارية ولوجستية وتنفيذ أسواق جملة وأسواق مركزية وأخرى متخصصة بالمحافظات ودعم البنية التحتية لمنظومة التجارة الداخلية، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية.
من جانبه أوضح الدكتور ابراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين، ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، أن الوكالة الفرنسية للتنمية والحكومة الفرنسية قد وفرت قرض ميسر لإنشاء وادارة وتشغيل أحد أسواق الجملة الكبيرة يبلغ قيمته 100 مليون يورو كمشروع نموذجي لأسواق جملة حديثة، وأن الشراكة مع الجانب الفرنسي تأتي في إطار تحديث وتنظيم اسواق الجملة في جميع المحافظات، خاصة وأن شركة "رانچيس "الفرنسية هي كبرى الشركات العالمية المتخصصة في إدارة وتشغيل أسواق الجملة سبق وقامت بالعديد من الزيارات المكوكية بمختلف المحافظات لإعداد الدراسة الفنية لعدد من أسواق الجملة المقرر إنشائها في العديد من المحافظات بهدف تقليل حلقات تداول المنتجات من الخضراوات والفاكهة والأسماك واللحوم، وفي إطار تطوير منظومة التجارة الداخلية.
وأضاف عشماوى، ان الدراسة تتضمن عدد الأسواق المطلوب تنفيذها وأماكن تواجدها ومساحتها وأيضا الاستثمارات الخاصة بكل سوق، وتتراوح مساحة السوق الواحد من 50 الى 300 فدان على حسب أماكن تواجده وتوظيفه، وأن الغرض من انشاء تلك الأسواق هو تقليل حلقات التداول وخفض الفاقد للمنتجات والسلع وكذا الإدارة الجيدة للأسواق، والإجراءات التي تهدف الي حوكمة منظومة تداول السلع من ما يؤدي إلى خفض الأسعار للمستهلك النهائي.
ولفت عشماوى، الى أن أسواق الجملة المقرر تنفيذها ستكون بمواصفات واشتراطات عالمية، بحيث يتم تحويل المخلفات الصلبة وغير الصلبة وتدويرها والاستفادة منها في طاقة نظيفة، مثلما يحدث في أسواق الجملة في فرنسا ، حيث يتم إعادة تحويل فوائض مخلفات الخضراوات والفاكهة والأسماك واللحوم الى طاقة نظيفة، كما سيتم العمل على إنشاء نوعين من أسواق الجملة أحدهما قريب من أماكن الإنتاج والآخر قريب من أماكن الاستهلاك.
وأضاف عشماوي، انه خلال الفتره المقبلة سيتم طرح فرص استثمارية لإنشاء أسواق جملة جديدة من قبل القطاع الخاص والشركات الكبرى المتخصصة في هذا المجال ، بجانب أيضا العمل على تطوير أسواق الجملة القائمة حاليا والتي يصل عددها الي ما يقرب من 28 سوق جملة منظم على مستوى الجمهورية أشهرهم سوق العبور و6 أكتوبر و الحضرة بالإسكندرية وسيتم تطويرها بالتوازى مع انشاء أسواق الجملة الجديدة ، ومن المقرر البدء في انشاء سوق جملة كبير بالقرب من أماكن الإنتاج وآخر بالقرب من أماكن الاستهلاك، وسيتم تحديد هذه الأماكن بناءا على الدراسة الفنية التي سيقدمها الجانب الفرنسي.
جدير بالذكر أن وفدا من شركة "رانجيس" الفرنسية ، كان قد تفقد عددا من الأسواق والسلاسل التجارية تمهيدا لتطويرها، وانتهت الشركة من إعداد دراسة حقيقية عن اسواق الجملة في مصر وكيفية تأهيلها وتطويرها وكذلك النهوض بتلك المنظومة في مصر