هنأ هشام بن محمد الجودر سفير مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية، والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة المصرية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والشعب المصرى الشقيق، بمناسبة الذكرى الـ 69 لثورة الثالث والعشرين من يوليو التى أرست قواعد الحكم الجمهورى ودعائم الديمقراطية فى مصر.
وأشاد الجودر، وفقا لبيان صحفى، بالمستوى الرفيع الذى بلغته العلاقات الأخوية بين مملكة البحرين ومصر، ومتانة الروابط التى تجمع بين البلدين الشقيقين، والتى يحرص على تنميتها الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وأخيه الرئيس السيسى فى المجالات كافة.
وقال إن العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية الشقيقة وطيدة ومتجذرة، وتعد نموذجًا متميزا يحتذى به للعلاقات العربية الأخوية، لما لمصر من مكانة خاصة لدى مملكة البحرين، كونها صاحبة المواقف البارزة فى نصرة قضايا الأمة العربية، وصاحبة الدور الريادى فى دعم المملكة وتعزيز نهضتها، كما أنها تمثل امتدادنا القومى الذى نعتز بريادته ومشاركة الكثير من التجارب، وفى مقدمتها حماية المقدرات العربية.
وأضاف: لا أستطيع الحديث إليكم دون التأكيد على دور مصر المحورى فى مساندة القضايا العربية، فعلى سبيل المثال وليس الحصر يحضرنى ما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى عند قوله "مسافة السكة" وأن أمن مصر جزء لا يتجزأ من أمن الخليج فى حال تعرض الخليج لأى عدوان أو تدخل.
وأكد أن جمهورية مصر العربية أفعالها تسبق قراراتها وأقوالها، فالكل يشهد ويعلم الدور الذى قامت به مصر ليس الآن ولا قبل سنوات، بل التاريخ كله يشهد أن مواقف مصر كانت وما زالت داعمة لجميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فمصر كان لها موقف مشرف فى حرب الخليج وتحرير الكويت، وفى كثير من المواقف نرى مصر داعمة بأفعالها ومواقفها العربية والعالمية، فكان موقف مصر وقيادتها ثابتًا وقويًا والكل يشهد بذلك.
واستطرد قائلا: كما يحضرنا جميعًا الدور المصرى فى الحفاظ على أمن واستقرار الدول العربية الشقيقة، وما تقوم به مصر فى الشأن الليبى للحفاظ على وحدة دولة ليبيا والتصدى لأى تدخل خارجى ومواجهة التنظيمات الإرهابية، كما لا ننسى أيضًا الدور الكبير الذى قامت به مصر فى الفترة الأخيرة تجاه الأشقاء الفلسطينيين ووقف الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى، وحرص مصر بقيادة الرئيس السيسى على رعاية ملف المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وما تقوم به مصر أيضًا فى دعم جمهورية العراق الشقيق وتعزيز العلاقات معها بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين، وما قامت به مصر من مساندة ودعم للأشقاء فى جمهورية السودان فى المرحلة الانتقالية التى تعيشها حاليًا.
وأكد الجودر أن الجميع يعلم أنه فى الوقت الذى حاول فيه البعض سواء من الداخل أو من الخارج أن يتآمر على هذا البلد الطيب إلا أنه بحكمة وقيادة الرئيس السيسى ووقفة الشعب المصرى المخلص وصموده، استطاعت مصر إفشال كافة المؤامرات، وأن تعود إلى الساحة بمكانة يشهد لها العالم عالمية شامخة بالعزة والفخر.
وقال إن مصر هى قلب الأمة العربية النابض، وجميعنا نلمس حجم التطور الذى تشهده الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى وحجم المشروعات القومية العملاقة التى تتم على أرض الواقع للارتقاء بالمواطن المصري، والتى ألمسها وأشهدها بحكم أننى أتشرف بأن أكون سفيرًا لبلادى فى أرض مصر التاريخ والحضارة.
وألمح إلى حجم الإنجاز الهائل الذى تقوم به الدولة المصرية فى تطوير البنية التحتية للمحافظات كافة، قائلا إن مشروع "حياة كريمة" الذى أطلقه الرئيس السيسى يعد مشروعًا قوميًا رائدًا، و"الذى تشرفت بحضور فعاليات إطلاقه"، سيغير من وجه مصر ومن شأنه أن يحقق نقلة هائلة فى حياة المصريين بفضل عزيمة وإرادة القيادة السياسية فى مصر لتحقيق حياة أفضل للمواطن المصرى.
وأضاف: "أؤكد موقف مملكة البحرين الواضح والداعم لجميع الجهود المبذولة والمواقف والقرارات التى تتخذها جمهورية مصر العربية، فالرؤى مشتركة والمصير مشترك بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، فالمملكة كانت من أوائل الدول التى أصدرت بيانات تأييد لجميع القرارات وجميع المواقف التى اتخذتها مصر سواء فيما يخص تطورات الشأن الليبى أو فيما يخص ملف سد النهضة.
واختتم الجودر حديثه بالقول: "أتمنى لمصر والشعب المصرى الكريم مزيدًا من التقدم والأمان والاستقرار بقيادة الرئيس السيسى، فمملكة البحرين ومصر قلب ومصير واحد".