شكرًا معالى الوزيرة

شكرًا معالى الوزيرةسعيد عبده

الرأى25-7-2021 | 14:07

أكتب هذه السطور ولم يتبق سوى ساعات قليلة وينتهى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الثانية والخمسين الاستثنائية.. أقيمت هذه الدورة وسط لغط وآراء كثيرة بين مؤيد وله أسبابه ومعارض وأيضًا له أسبابه، كل يعتقد أنه يملك الحقيقة كاملة.

ولكن بعد مرور ما يزيد على عام ونصف على جائحة كورونا التى استهدفت كل مكان فى العالم وأثرت على جميع الأنشطة والصناعات والخدمات فى العالم وكذلك أصابت الملايين وتوفى أيضًا الملايين وكبدت دولا خسائر كبيرة فى المعدات والأرواح وانهارت أنظمة صحية فى دول فقيرة ودول غنية.

كان قرار معرض القاهرة إنقاذًا لصناعة النشر من مشاكل عديدة وضخ سيولة يحتاجها كل ناشر لتدور عجلة الإنتاج وأيضًا رسالة إلى العالم أجمع أن مصر عندما تقرر شيئا تستطيع تنفيذه وبشكل ممتاز ينافس الكثير وتباهى به الأمم.

لذا بدأنا وسط هذا الصخب بين المؤيد والمعارض، وبالرغم أيضا من أن هناك أسبابا جوهرية أعيدها للمرة الرابعة وهى أننا فى موسم الصيف وحرارة الجو.. وأيضًا امتحانات الثانوية العامة.. مع قدوم عيد الأضحى المبارك بعد أيام قليلة من نهاية المعرض.. وانتهاء الميزانيات للجامعات والهيئات والتى تدخل مشتركة فى المعرض.. أيضًا جائحة كورونا والإجراءات الاحترازية الشديدة التى يجب أن تتبع.

إضافة إلى الجديد؛ منصة رقمية لأول مرة فى معرض الكتاب، ميكنة عملية الدخول من خلال هذه المنصة، الدخول المجانى، أماكن خاصة لذوى الاحتياجات الخاصة.

كلها تجارب جديدة دخلنا بها معرض القاهرة، بالإضافة إلى قرار اللجنة العليا برئاسة معالى وزيرة الثقافة بأن الأسعار هى نفسها أسعار العام السابق دون زيادة مع زيادة عدد الأيام.

كان هناك دائمًا المتشائمون وعندهم الأسباب منها ما سبق ومنها أيضًا إلغاء الفعاليات الثقافية ورغم ذلك بدأت أيام المعرض بمشاركة كبيرة من الناشرين المصريين حتى المعارض منهم شارك فى المعرض ولكن المقارنة هنا بإيرادات المعارض السابقة التى تتمتع بالظروف الطبيعية ظالمة.. لأننا أمام دورة بإذن الله غير مكررة حققت على الأرض الإقبال من نوعية القارئ القادر والراغب فى الشراء ومعرضه الجديد وهذا له كل التقدير والاحترام وله تأثيره فى زيارة المعرض ويرحب به الناشر والمؤلف.

المشاركة العربية والأجنبية

فى هذه الدورة الاستثنائية شاركت دول عربية كثيرة بأجنحة بيع وأخرى بأجنحة عرض فقط لتنوع واختلاف الظروف فى الدول العربية مثل صعوبة حضور الناشر الجزائرى أو اليمنى أو التونسى لظروف الحرب أو كورونا.. ولكن كانت هناك مشاركة من قطر والسعودية والكويت ولبنان وسوريا وعمان والأردن والمغرب وليبيا ودولة الإمارات.

وقد كانت هناك مشاركات قوية من لبنان وسوريا رغم الظروف ثم الأردن وحضور وزير الثقافة الليبى ووفد كبير من دولة الإمارات يمثل جمعية الناشرين الإماراتيين ومعرض الشارقة ومعرض أبو ظبى.. وكذلك مدير معرض البحرين ورؤساء اتحادات الناشرين فى كل من لبنان والمغرب وسوريا وليبيا والإمارات وهذا شىء جيد يعكس الاهتمام بمعرض القاهرة رغم كل الظروف وأنها دورة خاصة، هذا وقد وصل أيضًا بعض وفود من دول مثل الجزائر وليبيا وجنوب شرق آسيا لشراء الكتب، حيث إنها فرصة طيبة لهم..هذا خلاف الدول الأجنبية التى شاركت مثل إسبانيا وصربيا واليونان وروسيا وفرنسا وغيرها من دول العالم.

هذا شىء طيب رغم كل ماسبق مما يؤكد للعالم كله على استقرار مصر السياسى والاقتصادى، كما أن نجاح الفعاليات الدولية التى تقام على أرضها رسالة إلى السائح القادم من كل دول العالم بأن مصر بأمن وأمان، وهى تفعيل لأشياء كثيرة وحراك كان من الضرورى حدوثه وبنجاح.

شكرا معالى الوزيرة

نعم.. شكرًا ل وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم لرعايتها ورئاستها المباشرة للجنة العليا لمعرض الكتاب هذا الحدث المهم ودخولها ومعايشتها كل التفاصيل وهذا شىء يحسب لها ومساندتها وتذليل كل العقبات التى قد تحول دون إتمام عمل كهذا.

وخلال السنوات السابقة لمست رغبتها الشديدة فى هذا رغم أن الطريق ليس مفروشًا بالورود.. أعادت إلى اتحاد الناشرين المصريين الدعم السنوى وقد وعدت فأوفت.

تحاول معنا فى صدور قانون الاتحاد وتعديله ليتواكب مع الظروف والمستجدات الحالية، وأيضًا قانون الملكية الفكرية وتعديله وأثره على حماية صناعة النشر وحقوق المبدعين ونأمل أن تكون مساندة الوزارة لنا سندا قويا فى خروج هذا القانون إلى النور لأثره الإيجابى الكبير.

مزيد من الإجراءات نأملها لتيسير دخول وخروج الكتاب المصرى إلى الخارج وأيضًا دخول المطبوعات العربية والأجنبية إلى مصر.

وقبل الختام

كان الاحتفال بتقديم الجوائز للفائزين فى مسابقات الوزارة من المؤلفين والكتاب فى مختلف المجالات وأيضًا الجائزة المشتركة لأفضل ناشر والتى فاز بها محمد جميل «دار كيان» كأفضل ناشر من الشباب لعام 2021 والتى تقدم بالمشاركة بين اتحاد الناشرين المصرى والوزارة.

كان اللقاء والاستجابة الجميلة والراقية من الوزيرة لطلب اتحاد الناشرين المصرى بدعم الناشرين الذين شاركوا فى هذه الدورة الاستثنائية من مصريين وعرب وأجانب من الدولة المصرية وقررت معالى الوزيرة فورًا صرف 20% خصمًا كمساهمة من الدولة مع الناشرين فى هذا الحدث الدولى الكبير.

شكرًا معالى الوزيرة ومعًا دائمًا فى خطوات هامة ومؤثرة لإعلاء ودعم صناعة النشر فى مصر لأنها قاطرة النشر فى العالم العربى.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2