أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية أن المخزون الاستراتيجى من السكر يكفى حتى بداية عام 2022، وأن الوزارة تقوم بضخ كميات كبيرة من السكر في المجمعات الاستهلاكية وبمنافذ الشركات التابعة من أجل توفير السكر أول بأول.
وأكد الدكتور أحمد أبو اليزيد، رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للسكر، أن مصر ستحقق الاكتفاء الذاتى من السكر بنسبة 100% خلال ٣ سنوات بعد ان وصلت نسبة الاكتفاء الذاتى من السكر الى 90%.
وأضاف أبو اليزيد، أن اهتمام القيادة السياسية بملف المحاصيل الإستراتيجية، وعلى رأسها البنجر وقصب السكر هو السبب الرئيسى فى تحقيق التكامل والتعاون بين الوزارات المختلفة من أجل تنفيذ خطة شاملة لزراعة القصب والبنجر وتطوير أساليب الزراعة والحصاد، وكذلك إنشاء مصانع جديدة للسكر.
وأوضح، أن الدولة وجهت بتطوير ٧ مصانع لزيادة السعة الاستيعابية لها وهى الدلتا والقليوبية والنوبارية والقناة والشرقية وأبو قرقاص والنيل والقناة للسكر وغيرها، وكذلك زيادة المساحات المزروعة من البنجر والتى تمثلت فى ٦٣٠ ألف فدان من البنجر فى مناطق متفرقة و٤٠ ألف فدان فى مشروع مستقبل مصر وهو ما مكّن الحكومة من إنتاج مليون و ٧٥٠ ألف طن سكر من البنجر بالإضافة إلى ٩٠٠ ألف طن من القصب.
وأضاف الوزير أن وكذلك انتاج 250 ألف طن سكر من محليات صناعية "جلوكوز – وهاى فركتوز" من الذرة ليشكل مجمل الإنتاج المحلى 2,850 مليون طن من إجمالي استهلاك محلى 3,2 مليون طن سكر سنوياً فبعد أن كانت الفجوة فى استهلاك السكر تتعدى المليون طن أصبحت الآن الفجوة لا تتعدى 350 ألف طن، موضحًا أن هذه الانجازات تحققت نتيجة توجيه القيادة السياسية نحو الاهتمام بتقليص الفجوة الغذائية.
ولفت إلى أن إنتاج السكر في مصر ينقسم إلى 900 ألف طن سكر من قصب السكر و1.7 مليون طن سكر من (بنجر السكر)، بالاضافة الى ٢٥٠ ألف طن تنتجها مصانع المحليات الصناعية مثل الجلكوز والهاى فركتوز وهى من منتجات الذرة وبالتالى حققنا ٩٠ % من الاستهلاك الذى يبلغ حوالى ٣.٣ مليون طن فى العام الواحد، ولاول مرة اصبحت الفجوة بين الانتاج والاستهلاك لا تزيد على 350 ألف طن سكر وستصل الى 100% خلال خلال ٣ سنوات، ورغم ذلك نصدر حوالى ٦٠ ألف طن من السكر البنى لعدد من الدول.
فيما يواصل مزارعو البنجر توريد الإنتاج المحلى حتى منتصف الشهر المقبل وفقًا للاتفاق والتنسيق بين شركات السكر وشركة القناة، لاستيعاب أقصى كميات ممكنة من البنجر؛ حفاظًا على المحصول وحتى لا يتعرض المزارعون للخسائر.