أعلنت غينيا الاستوائية، اليوم الاثنين، إغلاق سفارتها فى لندن بعد أن فرضت بريطانيا عقوبات على نجل رئيسها بسبب مزاعم فساد.
وقال وزير الخارجية سيميون أويونو إسونو، لمحطة تليفزيون "تى فى جى إى": "القرار الأول الذى تتخذه الحكومة هو الإغلاق التام لمهمتنا الدبلوماسية فى لندن"، ولم يذكر تفاصيل بشأن موعد دخول القرار حيز التنفيذ.
وأضاف قائلا: "لا نقبل التدخل فى شئون بلادنا الداخلية"، واصفا العقوبات بأنها "تنتهك القانون الدولى".
وفرضت بريطانيا، يوم الخميس، عقوبات على تيودورين نجويما أوبيانج، نائب رئيس غينيا الاستوائية ونجل الرئيس تيودورو أوبيانج نجويما، بدعوى اختلاس أصول الدولة في حساباته المصرفية الخاصة.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن أوبيانج الابن أجرى ترتيبات تعاقدية فاسدة وطلب رشاوى لدعم أسلوب حياته فى ركوب الطائرات.
وزعمت أنه صرف 500 مليون دولار (425 مليون يورو) على القصور فى جميع أنحاء العالم، والسيارات الفاخرة ومجموعة من تذكارات مايكل جاكسون بما فى ذلك قفاز مغطى بالكريستال قيمته 275 ألف دولار ارتداها المغنى.
غينيا الاستوائية هى الدولة الوحيدة الناطقة بالإسبانية فى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وهى واحدة من أكثر الدول المنغلقة فى القارة، ويعيش العديد من سكانها فى فقر مدقع على الرغم من الثروة النفطية.
وحاكمها أوبيانج البالغ من العمر 79 عاما هو أطول رؤساء العالم بقاء فى المنصب وكثيرا ما تتهمه جماعات حقوق الإنسان بارتكاب انتهاكات.
فى عام 1979، أطاح بعمه فرانسيسكو ماسياس نجويما، الذى حكم البلاد منذ الاستقلال عن إسبانيا فى عام 1968، وأمر برميه بالرصاص.
ابنه تيودورين، 53 عاما، هو نائب الرئيس المسئول عن الدفاع والأمن، ولطالما اعتُبر خليفته المحتمل.