ماهر فهمى يكتب.. عندما أبلغنى مبارك بإحالة أنيس على المعاش

ماهر فهمى يكتب.. عندما أبلغنى مبارك بإحالة أنيس على المعاشماهر فهمى يكتب.. عندما أبلغنى مبارك بإحالة أنيس على المعاش

*سلايد رئيسى13-10-2017 | 22:38

وبعد كل اللى فات .. إلا أن البعض أراد أن يخلق الأزمات .. ولأن الذى لم يمت فلا يمكن محوه عند كتابة اليوميات أو المذكرات.. كما يحلو للبعض أن يعض .. وللواقع أن يفض .. ولأن الزميل حامد دنيا زملكاوى حتى النخاع فلم يكن على حامى ولا على بارد.. وسعى فى محاولة وراء محاولة لفرض الزملكاوية على المجلة .. فأقنع محمد لطيف المعلق الكروى الشهير بالكتابة وسلم المقال لأنيس منصور .. فحوله أنيس منصور لى للرأى .. فقلت لأنيس هل قرأت ما كتبه لطيف فقال : طبعا وما فهمتش هو عاوز يقول إيه.. فقلت: ولا أنا .. فقال سيبك منه لأن لطيف يجيد الكلام ولا يجيد الكتابة

  وكان حامد قد قال لى سنوجد مكتب كبير للطيف وأنت مكتب صغير.

  ولم يكن يدرى أن أهلاوية المجلة لكى تنتشر وعدوك يقرأ لها أكثر من صديقك .. وأنه قرار سيادى .. فقال أنيس: ياحامد أنا قلت لك ما لكش دعوة بالرياضة .. وثبت لى الآن أن ماهر نجح ولن يكون لطيف ضمن كتاب أكتوبر .. وماهر عنده كافة الصلاحيات وكلما نجح فى أن يعلى الضغط عند الزملكاوية كلما كان خير وبركة.. ثم ضحكنا كلنا.. ولم يكتفى الأمر عند هذا الحد.. فكان يطارد أنيس محرر رياضى بجريدة الجمهورية حتى قال له أنيس.. اذهب لماهر فإذا قبلك فى القسم كان بها.. طبعاً وذهب ولم يعد

وعينت فى مجلس إدارة دار المعارف.. وكان الرئيس السادات هو صاحب الكلمة فى تعيين رؤساء الصحف القومية ومجالس الإدارات حتى كان صلاح منتصر رئيس لمجلس الإدارة.. فبارك لى على عضويتى فى الجمعية العمومية.. وكانت التعيينات للمجلس الأعلى للصحافة الذى تمسك بقانونه حسنى مبارك وهو إحالة الصحفى على المعاش بعد سن الـ 60.. مع أن الرئيس السادات الذى فكر فى القانون وأقره حتى يحيل مصطفى أمين على المعاش.. لم يكن يريد أن يستغنى عن أنيس وموسى.. وقالا له نحن أصبحنا المستهدفين بهذا القانون.. فقال لهم: فاتت على، وسأغير هذه المادة فى القانون.. وخاصة أن القانون لا يمنع الصحفى فى أى سن من الكتابة أو من رئاسة تحرير الصحف الخاصة

وهذا ما حدث فعلا أن كل الصحفيين الخبرة والنجوم والذين كانت لهم بين القراء أعلى نبرة.. ذهبوا للصحف الخاصة.. فأثر ذلك على التوزيع.. وإستشهد الرئيس السادات قبل أن يجرى التعديل .. وخاصة أن الصحافة ليست وظيفة وإنما هى مهنة ذات مهارات خاصة وتعتمد على الإبداع والموهبة فى الصياغات سواء للخبر أو التحقيق أو المقال أو اليومات.. فتمسك حسنى مبارك بهذه المادة ورفض تعديلها.. ولها قصة

وكنا فى الطريق إلى أوليمبياد 1984 بلوس أنجيلوس بالولايات المتحدة وقبل السفر ذهبنا لقصر القبة لأن الرئيس مبارك  قرر مقابلة البعثة قبل السفر.. وإلقاء كلمة لرفع الروح المعنوية.. وكنت ضمن البعثة.. وقال حسنى مبارك فى كلمته أنا لا أحب الهزيمة وأنتم لازم تفوزوا وتعملوا أقصى ما عندكم لحصد الميداليات

وبعد أن أنهى كلمته.. طلبت الكلمة.. وقال لى : أتكلم يا أكتوبر، فقلت: صحيح أننا كلنا لانحب الهزيمة.. ونحن بعثة شنانة رنانة كثيفة العدد لنظهر الوجه الثقافى والحضارى لمصر.. وهناك ألعاب اشتراكنا فيها رمزى وعلى رأسها كل الألعاب الرقمية.. لأن الأرقام فى هذه الألعاب صاروخية وأما الألعاب الجماعية فترجع للياقات الفنية والمهارية.. وأيضا بختك يأبو بخيت أما فى الألعاب النزالية الفردية المصارعة والملاكمة والجودو والكارتيه.. فتعتمد على القرعة.. فإذا جاء حظنا أخرجت واحد باى أى خارج المقابلة.. لعبنا فى الأدوار النهائية بسهولة وممكن نحصل على ميداليات.. فقال: أنت بالذات أنا عاوزك بعد الإجتماع.. وهنا ضربت أخماس فى أسداس.. ولما خرجنا وقف فى البلكونة التى قابل فيها أوباما.. ووقفت إلى جواره ولم يعترضنى الحرس.. ولكنه لم يكلمنى ونادى على فاروق جرانة أمين الحزب الوطنى فى الإسكندرية.. وتكلم معه فى موضوعات عدة وأنا واقف إلى جواره منصتاً للحديث حتى جاءت لحظة قال : " أى واحد فى مصر حيبلغ الستين مهما كان أخرجه على المعاش.. وكان عمره أيامها بعد الخمسين.. ومسك فى الحكم لما بعد الثمانين أى ثلاثين عاما أخرى.. وأعطى وجهه ناحية بوابة الدخول لمكتبه ولم يدلى بشىء.. فذهبت إلى أنيس وقلت له نص الحديث.. فقال أعلم.. وعرفت ساعتها أن الكلام على طريقة الكلام لك ياجارة

وفعلاً.. كان أنيس وموسى صبرى أقرب اثنين للمعاش.. ونفذ ما قال .. وعين الزميل صلاح منتصر.. ولما فطنت للواقع استكتبت أكبر أربعة نقاد فى الوسط الرياضى أحمد مكاوى وعادل شريف وفهمى عمر ونجيب المستكاوى .. حتى أنوع فى الأراء دون أن أفقد الصفحات أهلاويتها.. ولكن أخفف من اللون الأحمر القانى بعض الشىء.

وكان صلاح منتصر على عداء مع السجع لأنه بيوجع .. فاكتفيت بكتابة نصف صفحة بعنوان أمهريات، أسجع وأنخع فيها .. والشهادة لله أن صلاح لم يتدخل فى الرياضة وتركنى بكل صلاحياتى لأنه صحفى جورنالجى وفاهم.. وكنت على صلة حسنة به وفى يوم قال لى: تعرف الخطيب قلت له: الخطيب هو اللى يعرفنى.. وقال لى أريد أن أجرى له حوار فأعطيته رقم تليفون الخطيب وكلمت الخطيب وقلت له رئيس التحرير سوف يجرى معك حوار

والصحفى فى كل الأوقات صنايعى مهنى ومبدع.. ومادام قلبه وقلمه ينبض لا يستطيع أحد أن يمنعه من الكتابة.. ورحل أنيس وهو فى قمة إبداع وشباب قلمه

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2