تصدر نشاط الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من أخبار الشأن المحلي عناوين واهتمامات صحف القاهرة، الصادرة صباح اليوم الثلاثاء.
وأبرزت صحف "الأهرام" و"الأخبار" و"الجمهورية" إعراب الرئيس عبد الفتاح السيسى عن تطلع مصر لتعزيز العلاقات مع الأردن، بما يسهم فى تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، لا سيما على المستويين الاقتصادى والتجارى، مثمنا الجهود التى تبذلها الحكومة الأردنية فى إطار رعاية الجالية المصرية فى الأردن.
جاءت تصريحات الرئيس، خلال استقباله أمس، أيمن الصفدى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية، بحضور سامح شكرى وزير الخارجية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة بأن الرئيس السيسى طلب نقل تحياته إلى شقيقه العاهل الأردنى، مشيدا بالعلاقات الأخوية المتينة بين مصر والأردن، وما بلغته من مستوى متقدم على مختلف الأصعدة.
وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء استعرض آخر مستجدات الأوضاع فى المنطقة، خصوصا الوضع فى لبنان، والتطورات فى سوريا وليبيا.
وجرى تبادل الرؤى حول عملية السلام فى الشرق الأوسط، والتنسيق القائم بين البلدين الشقيقين فى هذا الإطار، حيث أشاد نائب رئيس الوزراء الأردنى بالجهود المصرية الحثيثة لتثبيت وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وكذا مبادرة مصر لإعادة إعمار القطاع، وأكد الجانبان تكثيف الجهود على المستوى الدولى، لحلحلة عملية السلام واستئناف المفاوضات لتسوية الأزمة الفلسطينية، استنادا لقرارات الشرعية الدولية.
وأوضح المتحدث الرسمى أن نائب رئيس الوزراء الأردنى نقل للرئيس تحيات الملك عبد الله الثانى بن الحسين، معربا عن التقدير العميق الذى تكنه الأردن لمصر على المستويين الرسمى والشعبى، واعتزازها بالروابط الممتدة بين البلدين الشقيقين، وكذلك مسيرة العلاقات الثنائية، وعلى مستوى آلية التعاون الثلاثى مع العراق الشقيق، مؤكدا حرص الأردن على الاستفادة من جهود مصر التنموية فى جميع المجالات، من خلال تبادل الخبرات والاستثمار المشترك، فى ضوء مسيرة التنمية الشاملة والمشروعات القومية الكبرى الجارى تنفيذها فى مصر.
وأشار المتحدث الرسمى إلى أن اللقاء شهد استعراضا لمجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التنسيق القائم بين الجانبين، مع تأكيد أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجارى، بما يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية والروابط التاريخية التى تجمع بين الشعبين الشقيقين، علاوة على دفع التعاون بين الجهات المختصة فى البلدين فيما يتعلق بمواجهة تداعيات جائحة كورونا.
كما تمت الإشادة بالتعاون الثلاثى بين مصر والأردن والعراق، مع تأكيد ضرورة البناء على مخرجات اجتماع القمة الأخير فى بغداد فى يونيو الماضى، واتخاذ إجراءات ملموسة تسهم فى زيادة أوجه التنسيق والتعاون المشترك بين الدول الثلاث، خاصة ما يتعلق بمشروعات الطاقة والربط الكهربائى، والمجمعات الصناعية.
واهتمت صحيفة "الأخبار" بتسجيل شركة «بتروجت» -الذراع التنفيذية لقطاع البترول- رقما قياسيا، بتنفيذها مستودع تخزين خام البترول بمنطقة رأس بدران الذى يعد أضخم مستودع تخزين بسقف عائم على مستوى العالم، بسعة 175 ألف متر مكعب، تعادل نحو 1٫1 مليون برميل زيت خام، لتدخل بإنجازها موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية العالمية، فضلا عن قيامها بتنفيذ المشروع بتقنيات وأساليب غير مسبوقة، تعد الأولى والأكبر من نوعها فى تنفيذ أعمال مستودعات التخزين عالميا.
وقال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية إن دخول شركات قطاع البترول موسوعة جينيس للأرقام القياسية يعكس قدرتها على تنفيذ مشروعات ضخمة وفقا لأعلى المعايير والمواصفات العالمية.
وأوضح أن هذا المشروع يأتى ضمن المشروع القومى لإنشاء 29 مستودعا للبترول الخام بعدد من المناطق على مستوى الجمهورية، تتميز بسعات التخزين الكبيرة وسهولة التداول، وفقًا لأحدث التقنيات التشغيلية، فى إطار دعم البنية الأساسية وجهود تحويل مصر لمركز إقليمى لتجارة وتداول الغاز والبترول.
وأبرزت صحيفة "الجمهورية" أنه استمرارا للجهود التى تقوم بها سفارة مصر فى لاهاى، مع دور العرض والسلطات الهولندية المختصة، لاسترداد القطع الأثرية المصرية التى خرجت من البلاد بطريقة غير شرعية، تم استرداد تمثال للكاهن «نى كاو بتاح» من عصر الدولة القديمة.
وأوضح شعبان عبد الجواد المشرف العام على إدارة الآثار المستردة أن هذا التمثال كان معروضا للبيع فى المعرض الأوروبى السنوى للفنون الجميلة «Tefaf» بمدينة ماستريخت بهولندا، والذى تبين خروجه من مصر بطريقة غير شرعية، مؤكدا أنه ليس من مقتنيات المتاحف أو المخازن التابعة للمجلس الأعلى للآثار، وأنه نتيجة الحفر خلسة.
وأضاف أن التمثال فاقد الأرجل، يصور الكاهن واقفا واضعا ذراعيه بجانبه، ويرتدى نقبة قصيرة، كما حُفر على ذراعه الأيمن اسم الكاهن.
وقامت وزارة الخارجية، أمس، بتسليم القطعة الأثرية إلى لجنة من الخبراء بوزارة السياحة والآثار.