أكد الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها تونس ليست انقلابا وهو وفقًا للدستور التونسي من صلاحيات الرئيس، مشيرًا إلى أن حكم جماعة الإخوان فشل في تونس مثلما فشل في مصر، وكلما دخلوا في اختبار حقيقي علني فشلوا لأنهم جماعة مغلقة ويعملون بفكر الكهنوت.
وأضاف "الفقي" خلال حواره الإسبوعي مع الإعلامي شريف عامر في برنامج "يحدث في مصر" أمس الثلاثاء، أن مصر لديها صلات قوية وتاريخية مع تونس، وعندما بدأو فيما يسمى ثورات الربيع العربي كان هناك تساؤل وترقب لما يمكن أن يحدث في مصر.
وأشار "الفقي" إلى أن فوز الرئيس التونسي قيس بن سعيد في الانتخابات لم يكن متوقعًا، والبعض قال أنه رجل الإخوان، وهو ما حدث مع الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما تولى مهام وزارة الدفاع، وهو تصور خاطئ تمامًا لأنهم رجال الوطنية، مضيفًا أن الرئيس التونسي وجه جديد على الساحة السياسية ولا يتبع الدولة العميقة ولا ينتمي لأي تيار.
وأوضح "الفقي" إن الإخوان "هللوا" لقيس بن سعيد واعتبروه من الإخوان في البداية والأن يعتبرونه انقلابيًا، وما حدث لا يعني انتهاء وجودهم من الحياة السياسية التونسية بشكل قاطع، كما أنه من الوارد أن تكون هناك خلايا نائمة في مصر. وقال "الفقي" إن الإخوان في تونس أدعوا التطور ولكنهم ظهروا أنهم نسخة من الإخوان في مصر، متعجبًا أن تستقبل دولة مثل تونس ذات التقدم والتحول الثقافي مثل هذه الجماعات، مضيفًا "رغم زعم الجماعة أنهم جماعة تعبر عن الدين إلا أن معظم الشعوب العربية ليست معهم ولا تميل لهم".
وشدد "الفقي" على أن النموذج المصري الحالي أثبت أنه الأنجح في المنطقة العربية، وغير وجه النظر الغربية تجاه ما حدث في المنطقة، عقب الممارسات التي ارتكبتها جماعة الإخوان، التي قفزت على السلطة عام 2011 لكونها التنظيم الوحيد الذي كان مؤهلاً، ولو كان هناك حياة سياسية في ذلك الوقت كانت اختلفت الصورة تمامًا.