كتب: رامى الصياد
أحبطت جمارك قرية بضائع مطار القاهرة الدولى، مساء اليوم، محاولة جديدة لتهريب قطع آثرية داخل حاوية بطرد شخصى صادر إلى لبنان، يحتوي علي سجاد وموبيليا وأدوات مطبخ ولوحات فنية وتحف ونجف.
كانت سلطات الجمارك قد قررت مصادرة القطع الآثرية واتخاذ الإجراءات القانونية، بعد أن اشتبهت في محتويات الطرد أثناء إنهاء إجراءات الشحن، ما دعا كامل الخولى، مدير عام الصادر بجمارك الورادات والصادرات، باستدعاء لجنة الآثار المختصة للتأكد من صحة الاشتباه من عدمه.
وكشفت اللجنة المكلفة من وزارة الآثار صحة تكهنات الجمارك، عندما اقرت بوجود تحف أثرية منها مرايا بإطار معدنى فضى مرقوم عليها الملك فاروق الأول، وعليها رسم التاج الملكى، وطقم أطباق صينى مكون من 4 أطباق برسوم أوروبية وفازة.
وقالت اللجنة إن القانون يحظر خروج هذه المضبوطات، التي اشتبهت فيها سلطات الجمارك، لأنها تخضع جميعها لقانون الأثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته، وأنه بعرض اللوحات الفنية الموجودة في الطرد المشتبه فيه -15 لوحة فنية- على لجنة الفنون التشكلية بوزارة الثقافة تبين أنها أنها لوحات ذات قيمة عالية، لكنها ليست أثرية.
وأضافت لجنة الفنون التشكيلية أنه علي الرغم من أن هذه اللوحات غير أثرية إلا أنها توصي خروجها من البلاد وتسلم لصاحبها.
بدوره قرر محمد محمود، رئيس الادارة المركزية للصادرات والواردات الجوية، حجز الطرود الأثرية، وتحرير محضر ضبط جمركى، وإرساله للنيابة المختصة لاتخاذ شئونها، وتنفيذ قرار اللجنة العليا للأثار بمصادرتهما لصالح وزارة الأثار.