"كورونا" يلقى بظلاله المدمرة على السينما الهندية

"كورونا" يلقى بظلاله المدمرة على السينما الهنديةبوليوود

ثقافة وفنون1-8-2021 | 20:30

أصبحت صناعة السينما فى الهند "بوليوود"، التى تُعد الأكبر فى العالم من حيث عدد الأفلام المُنتجة وثانى أكبر صناعة بعد هوليوود من حيث الانتشار العالمى، على حافة الهاوية منذ الإغلاق فى أول مارس من العام الماضى بسبب فيروس كورونا.

وذكر راديو فرنسا الدولى، اليوم الأحد، أن التوقعات المستقبلية ل بوليوود تبدو قاتمة، بعدما ألقى وباء كورونا بظلاله المُدمرة على أعمال السينما المزدهرة فى الهند والإغلاق الذى أثر على إيرادات شبابيك التذاكر.

وتم إغلاق العديد من أعمال الانتاج السينمائى الرئيسية أو تأجيلها إلى أجل غير مسمى، بجانب إغلاق أبواب الآلاف من قاعات السينما وتعطيل سلاسل ما بعد الانتاج، ناهيك عن فقدان الكثير من الوظائف المُتعلقة بالقطاع.

ولم يتمكن المحللون من تحديد موعد عودة الحياة إلى طبيعتها فى صناعة مزدهرة كانت تبيع مليار تذكرة كل عام قبل تفشى الوباء، حيث كان يتم إنتاج ما بين 1.600 إلى 1.800 فيلم جماعى بلغات مختلفة فى الهند كل عام، بينما يتم إنتاج حوالى 200 إلى 250 فيلمًا هنديًا فى العام، وتبلغ أرباح شباك التذاكر السنوية لأفلام بوليوود ما يزيد قليلاً عن 30 مليار روبية هندية، أى حوالى 341 مليون يورو.

وتم تعليق العديد من الأفلام الرئيسية التى تم الانتهاء من تصويرها بالفعل، فى حين تم تأجيل البدء فى مشروعات أفلام طموحة أخرى، حتى تستقر الأوضاع.

وحتى صناعة السينما فى جنوب الهند، التى يشار إليها باسم "توليوود"، تمر بأسوأ أزماتها مع خسائر تقدر بتسعة مليارات روبية، أى نحو 102.5 مليون يورو، حيث لا تزال مجموعة كبيرة من الأفلام غير مطروحة.

ولم يؤثر الوباء بالسلب على أعمال منتجى الأفلام وحدهم، بل يواجه أصحاب المصلحة الآخرون مأزقًا ماليًا مثل أصحاب مُجمعات السينمات ذات الشاشات المتعددة والعاملين بها وعارضى الأفلام وأصحاب دور السينما.

ووفقًا للتقارير، كان لدى الهند حوالى 9.527 شاشة، من بينها حوالى 6.327 شاشة منفردة و3.200 شاشة متعددة، إلا أنه تم إغلاق حوالى 1.000 شاشة بشكل دائم فى العام الماضى، بينما تشير التوقعات إلى أن هذا سيزيد ليصبح إجمالى عدد الشاشات فى الهند حوالى 7.000 فقط خلال الأشهر المقبلة.

وبدلاً من السينما التقليدية، أصبحت المنصات الشهير مثل "نيتفليكس" و"أمازون برايم" بمثابة "الشاشات الكبيرة الجديدة".

أضف تعليق