استكمالاً للمباحثات الهامة التي يجريها عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى جمهورية باكستان، التقى رئيس البرلمان العربي والوفد المرافق مع السيد شاه محمود قريشي وزير الخارجية الباكستاني.
في مستهل اللقاء، أكد رئيس البرلمان العربي على عمق العلاقات بين الدول العربية وباكستان، مثمناً الزيارات المتعددة التي قام بها مؤخراً وزير خارجية باكستان إلى عدد من الدول العربية، والتي تعكس حرص باكستان على تطوير علاقاتها مع العالم العربي، مؤكداً على أن الدول العربية تقابل هذا الاهتمام، بحرص متبادل على تعزيز علاقاتها مع جمهورية باكستان، على مختلف المستويات.
وأشار رئيس البرلمان العربي إلى أن هذه الزيارة تدشن مرحلة جديدة من العلاقات العربية الباكستانية على المستوى البرلماني، فضلاً عن بحث آليات التنسيق المشترك في المحافل الدولية المختلفة، وفي مقدمتها الاتحاد البرلماني الدولي.
وبدوره، أكد وزير الخارجية الباكستاني على أن باكستان حريصة على أمن واستقرار المنطقة العربية، وأنها تدعم كافة الحلول السياسية التي تهدف إلى خفض التوترات القائمة، مضيفاً أن باكستان تعول كثيراً على الدبلوماسية البرلمانية العربية من أجل المساهمة بشكل فاعل في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأكد وزير خارجية باكستان، أن مكافحة الإرهاب ومواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا تعد من القضايا محل الاهتمام المشترك بين العالمين العربي والإسلامي، مشدداً على أهمية الدور الذي يقوم به البرلمانيون من أجل توضيح الرؤية العربية والإسلامية الصحيحة تجاه هذه القضايا.
ومن جانبه، أكد رئيس البرلمان العربي أن العرب والمسلمين، هم أكثر من عانوا من ظاهرة الإرهاب وأكثر من دفعوا ثمناً باهظاً في مواجهة هذه الظاهرة البغيضة التي لا ترتبط بأي دين أو عرق أو لون، مضيفاً أن البرلمان العربي يولي هذه القضية اهتماماً كبيراً في علاقاته الإقليمية والدولية متعددة الأطراف.
وفي إطار تبادل وجهات النظر حول القضايا محل الاهتمام المشترك، وخاصة ما يتعلق بالأزمة اليمنية، اتفق الجانبان على أهمية دعم الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية استناداً إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن رقم (2216)، والحرص على استكمال تنفيذ اتفاق الرياض.
كما ثمَّن رئيس البرلمان العربي المواقف المشرفة لجمهورية باكستان تجاه القضية الفلسطينية ودعمها المتواصل للشعب الفلسطيني، واتفق الجانبان على ثوابت الموقفين العربي والإسلامي إزاء الحل الشامل للقضية الفلسطينية، والتي تتمثل باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها مدينة القدس، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.