نجح فريق طلابى من كلية الهندسة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، فى تصميم روبوت لتنمية مهارات أطفال مرض التوحد ومساعدتهم على التواصل.
ونفذ المشروع الابتكارى نخبة من طلبة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا - كلية الهندسة - هندسة الحاسب - تحت إشراف الدكتورة شيرين يوسف، رئيس قسم هندسة الحاسب بالأكاديمية الإسكندرية، وضم فريق الطلاب ماجد علاء عبد البارى، عمر خالد قاسم، كريم محمد فايز، وعبد الرحمن طارق.
وقالت يوسف، إن الجهاز عبارة عن روبرت بشرى زكى مدرب الهدف منه خدمة وتحفيز مهارات الأطفال المصابين بالتوحد فى العديد من جوانب حياتهم اليومية مثل التعليم و التفاعلات الاجتماعية، مما يعزز مهاراتهم العامة وخاصة مهارات التواصل.
وأضافت: "تصميم الروبوت يتمتع بخصائص مثل التنقل والمؤثرات الصوتية والحركية والمرئية، ويعمل بمثابة رفيق ومحفز لمهارات التواصل للأطفال، والروبوت مزود باستخدم تقنيات التعلم الآلى للذكاء الاصطناعى للسماح للروبوت بالتصرف بطريقة ذكية".
وأوضحت أن تصميم الروبوت مبنى على استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد مع التصميم الميكانيكى لأجزاء مختلفة من جسم الروبوت والوجه والذراعين ووحدات الحركة كما تمت برمجة الروبوت لكى يمكنه اكتشاف حالة الطفل المزاجية بطريقة أوتوماتيكية والتفاعل معها.
وتابعت أنه تم اختبار التحقق من الصحة وقياس الأداء على بيئات مختلفة مع الأفراد الذين يخضعون لمستويات مختلفة من التوحد، كما تم تصميم مجموعة من الألعاب التعليمية التفاعلية باستخدام تقنيات الواقع الافتراضية Virtual reality ودمجها مع جسم الروبوت من خلال شاشة تفاعلية تساعد الطفل على تنمية مهاراته الذهنية، ويتم تتبع التطور فى الأنشطة الدماغية من خلال مراقبة إشارات المخ الكهربية العصبية، موضحة أن الروبوت قادر على تزويد الوالدين والمعالجين بوسائل مراقبة وتتبع لتنمية مهاراتهم عن بعد.
ولفتت إلى أن الروبوت له العديد من نقاط التميز، سيكون لتطبيق الروبوتات الذكية التعليمية التفاعلية تأثير كبير فى تغيير مواقف تعليم ذوى الاحتياجات الخاصة، ويمكن أن تعمل الروبوتات المصممة كأنها أقران وتساعد فى منح الأطفال المصابين بالتوحد المهارات الاجتماعية التى يحتاجونها.
وأطلق الفريق المنفذ اسم "ماكو" على الروبوت وهى الحروف الأولى من أسمائهم.