بشغف وانبهار تجمع رواد مكتبة مصر الجديدة حول نموذج لتليسكوب جيمس ويب الفضائى متفحصين كل جزء من بنيانه واطلقوا لخيالهم العنان باحلامهم بان يكونوا في المستقبل رواد فضاء ، جاء ذلك من خلال ورشة العمل التى نظمتها المكتبة امس بالتعاون مع الجمعية المصرية لعلوم الفلك ، وتم تقديم نموذج مصغر لتلسكوب جيمس ويب ، تاتى ورشة العمل فى اطار مبادرة لتنظيم حملة اطلاق تلسكوب جيمس ويب فى مصر كجزء من برنامج ناسا الدولي .
يقول الدكتور نبيل حلمى ، رئيس مجلس ادارة جمعية مصر الجديدة ان الهدف من ورشة العمل هو تنمية الوعى بالثقافة الفلكية التى تنظم لها الجمعية خطط لتنفيذ ندوات منهجية واثرائية للمراحل العمرية المختلفة ، مما تمثله من دور بارز في تفاعل النشء خلالها وظهور وعى ملحوظ في بعلوم الفلك ،
واشار حلمى الى التليسكوب العملاق الذى يطلق عليه "تليسكوب جيمس ويب" تكريما للعالم جيمس ويب ثانى مدير لوكالة ناسا الفضائية الامريكية ، من المقرر اطلاقه في اكتوبر القادم خلفا للتليسكوب هابل الذى يواجه مشاكل تقنية .
وتلسكوب "جيمس ويب" الفضائي أو مرصد جيمس ويب الفضائي ، كان يُعرف سابقًا بـالجيل القادم من التلسكوبات الفضائية هو مرصد فضائي شيد بناءً على مشروع مشترك بين ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الكندية. من المقرر إطلاقه في أكتوبر القادم .
وللتلسكوب قدرة رصد لا مثيل لها ودقة غير مسبوقة، وحساسية عالية للأشعة تحت الحمراء، وهو خليفة التليسكوب هابل وسبيتزر وتشاندرا. ، وهو مزود بمرآة مكونة من 18 من الأجزاء ذات قطر اجمالي 6.5 متر كمرآة رئيسة، وسيرسل المقراب ليكون على بعد 1.8 مليون كيلومتر من الأرض بين الشمس والأرض .
وسيكون مزوداً بحاجز كبير واقي من أشعة الشمس لإبقاء المرآة ومعداته العلمية الأربع الأخرى في درجة الحرارة المطلوبة لعملها ، بهذا يصبح في إمكانه تسجيل صور واضحة للأشعة تحت الحمراء القادمة من أعماق الكون ، وقد أظهرت الأبحاث التي أجراها العلماء أن تلسكوب ”جيمس ويب“ الفضائي التابع لناسا، يمكنه اكتشاف البصمات الحيوية على كواكب أخرى في أقل من 60 ساعة.