الاحتباس الحراري خدعة

الاحتباس الحراري خدعةحسين خيري

الرأى7-8-2021 | 16:52

برغم صراخنا من قسوة درجات سخونة الجو، ينكر بعض العلماء نظرية الاحتباس الحراري، ويعتبرونها خدعة كبرى، وارتفاع درجات الحرارة علي الأرض أمر طبيعي ناجم عن النشاط الشمسي والبقع الشمسية، ويرى هؤلاء العلماء أن المناخ فى حالة تغير دائم.

ويضرب العلماء المنكرون الأمثلة على ذلك بأن الصحراء الكبرى وجزيرة العرب قبل نحو مائة ألف سنة تعرضت لأمطار غزيرة لمدة ثلاثة آلاف عام، وحولتها إلى مناطق خضراء، وعرضوا دليلا آخر على أن الحضارتين الفرعونية والرومانية نشأتا فى درجة حرارة أعلى من اليوم.


ويتساءل المنكرون إذا كان ارتفاع غاز ثاني أكسيد الكربون فى الغلاف الجوي يعد السبب الرئيسي لتزايد درجات الحرارة، فلماذا كانت الأرض باردة فى مرحلة تطور الثروة الصناعية؟! والتي انحصرت فترتها ما بين عام 1940 وإلى عام 1970، وشهدت ارتفاعًا فى استهلاك الوقود الأحفوري، بينما نظرية الاحتباس الحراري تقر بأن كلما ارتفعت نسبة التلوث زادت درجات الحرارة، فلماذا يحدث العكس؟!
ويدلل هؤلاء العلماء على خدعة ظاهرة الاحتباس الحراري أو ما يسمي بالاحترار العالمي بزيادة حجم كتلة جليد القطب الشمالي بنسبة 50%، وقد تم اكتشافها فى سنة 2012، وهذا يعارض نظرية الاحتباس الحراري المسببة لذوبان قمم الجليد.


ودليلهم الثالث على كذب نظرية الاحتباس الحراري عدم وجود بيانات مناخية عن المراحل التاريخية الطويلة، أما البيانات المسجلة لديهم فهى غير واضحة، ويؤكد ذلك غياب بيانات الطقس عن مائة عام مضى فى المراصد العالمية.


وأصحاب نظرية المؤامرة القائلة بأن المخابرات الأمريكية خلف نظرية الاحتباس الحراري، يتمسكون بآراء العلماء المنكرين لهذه النظرية، وينسبون كلامهم إلى اعتراف أحد عملاء الـ "سي آي إيه" السابق، وهو "إدوارد سنودن" والهارب إلى روسيا.


وما يثير سخونة نظرية المؤامرة حول التغيير المناخي عندما كتب ترامب عنه تغريدة فى 2012، تقول إنه اختراع صيني لجعل الشركات الأمريكية أقل قدرة على المنافسة، وبعد انتخابه رئيسًا بأربع سنوات أنسحب من اتفاقية باريس للمناخ، ولكي تثبت الصين كذب ادعاء ترامب وقعت مع أوباما على اتفاقية المناخ فى عام 2015، واليوم أعاد بايدن موافقة أمريكا على الاتفاقية.
وما يقلب عقولنا الحديث عن اتجاه الأرض نحو التبريد، والذي سوف يستمر لمدة 30 عاما قادمة نتيجة انخفاض النشاط الشمسي، وفى نفس الوقت نحن سكان الأرض نشعر بالشواء، لكن هذا الكلام جاء على لسان عالم الفلك "ويلي سون" الذي يعمل باحثا فى قسم الفيزياء الشمسية بمركز هارفارد، وطالب حكومات الدول بأخذ الأمر على محمل الجد وعدم نشر رسومات مليئة بالألوان الساخنة لإثبات أكذوبة الاحتباس الحراري.


ويقول العالم سون إن الدافع وراء ترويجها هو التلاعب بمخاوف الدول الناشئة الصناعية من التوسع فى استخدام النفط والفحم، وحتى تظل الدول الصناعية الكبرى أعضاء مجلس الأمن تتربع على عرش الصناعة، ويعلق على ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة خلال تلك السنوات بقوله إنها مجرد طاقة حرارية مخزونة منذ سنوات فى المحيطات، وانطلقت نحو اليابسة لخلق توازن طبيعي فى الغلاف الجوي، ويمكن ملاحظة صدق ذلك فى موسم الشتاء حيث تنخفض درجات حرارة المحيطات بشكل ملحوظ.


وتماشيًا مع نظرية المؤامرة يذكر ويلي سون أن أصحاب الاحتباس الحراري توقعوا ارتفاع مستويات البحار وغرق المدن، وكان ذلك فى عام 2000، ولم يحدث ذلك، وكانت فقاعة لتخويف الدول النامية.
وفى المقابل لا نستطيع تكذيب حقيقة أن معدلات ثاني أكسيد الكربون ترتفع لمستويات غير مسبوقة، وهي ناتجة عن نشاط الإنسان الصناعي من تكرير بترول وتصنيع للأسمنت وإنتاجه لمولدات الكهرباء وللأسمدة وأعلاف، ولإصراره على إجراء عمليات إزالة الغابات.

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2