تعرض أى إنسان لصدمة بشكل أو بأخر مثل الفقد أو حادث أو خيانة فى العمل أو مع الشريك فى كل الأحوال لا يتقبلها العقل بسهولة فنجد بعد الصدمة رد فعل مثل شكوى الناس من ضيق تنفس بدون سبب عضوى ، خوف شديد عند النوم ، تكرار لمشهد الصدمة مرة أخرى أمام عينه فى أى وقت ، سرعة ضربات قلب وهكذا.
وفي هذا الصدد تقول خبير العلاقات الأسرية دكتور مرعي أنه يبدأ فى دخول ما يسمى "بكرب ما بعد الصدمة" ويشعر الشخص أنه داخل دائرة من المشاعر السلبية والاكتئاب ولا يستطيع الخروج منها بسهولة رغم رغبته فى ذلك .
ولهذا من المهم أن يتعلم الإنسان قراءه نفسه أو بمعنى أدق تتبع مشاعره والسيطرة عليها ويبدأ فى الـ ٦ خطوات الآتية:
أولا: عليه أن يذكر نفسه دائما أنه قد مر بالموقف وانتهى فعليا وان كل ما حدث أصبح ماضى.
ثانيا: العودة إلى عادات صحية ونفسية سليمة كان يتبعها قبل الصدمة.
ثالثا: ترتيب علاقاته مره اخرى ولا يسمح لنفسه أن يصبح مثل الأسفنجة يمتص سلبيات الآخرين ويدفع ثمنها وحده .
رابعا: أن يعلم أن الوقت كفيل بإنهاء أى شىء شرطا أن نستغله بشكل كبير .
خامسا أن يعرف الداعمين فى حياته ويتواصل معهم لأنهم يصنعوا حاله من الثقه داخل عقله أنه يستطيع الحياه مره اخرى بشكل أفضل .
سادسا: التوقف عن لوم النفس وأنه كان سبب بشكل أو بآخر فى حدوث ذلك الموقف المؤلم أو أنه كان مقصرا فى رد الفعل وعلى كل إنسان أن يعطى نفسه الوقت الكافى للتفكير وترتيب نفسه ومشاعره من جديد.
وأخيرا نصحت خبيرة العلاقات الأسرية دكتور هاجر مرعي بإذا شعر اى انسان أنه لا يستطيع وحده أن يقدم يد العون لنفسه فلا مانع أن يلجأ إلى متخصص يساعده فى الخروج من الأزمة وهذا لا يقلل من قدراته الشخصية أو النفسية فى شىء ولكن أحيانا يكون هناك طريق مختصر للتعافى من كرب ما بعد الصدمه وعليه أن يستخدمه ليصل إلى الاستقرار المنشود.