صحف الثلاثاء: السيسي يلتقي ماكرون للمرة الأولى ويوقع 17 اتفاقية جديدة
صحف الثلاثاء: السيسي يلتقي ماكرون للمرة الأولى ويوقع 17 اتفاقية جديدة
وكالات
اهتمت الصحف القومية الصادرة اليوم – الثلاثاء - بعدد من الموضوعات المهمة، منها زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى فرنسا، وكذلك إحباط القوات الجوية محاولة جديدة لاختراق الحدود الغربية.
وأبرزت كافة الصحف القومية تأكيد السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن زيارة الرئيس السيسى لفرنسا، وهي الزيارة الثالثة، وأول لقاء شخصي مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، تؤكد تميز العلاقات المصرية الفرنسية، التى شهدت فى الفترة الأخيرة حالة من الزخم الكبير انعكس على عدة مستويات، منها التجارى والاستثماري، وكذلك المستوى السياسى والتنسيق المستمر بين الدولتين فى المحافل الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى عضوية البلدين فى مجلس الأمن.
وقال المتحدث الرسمى "إن هناك توافقا تاما بين الدولتين فى وجهات النظر فى العديد من القضايا الإقليمية والدولية المطروحة على أجندة المجلس، وكذلك على مستوى التعاون الثقافي، وهو ما يظهر أن هناك علاقة متميزة جدا مع دولة فرنسا التى ساعدتنا كثيرا خلال المرحلة الماضية والتعاون العسكري".
ووصف العلاقات بأنها متميزة وممتدة وتتميز بالثبات والاستقرار، خاصة مع دولة نعتبرها شريكا استراتيجيا لنا، ويأمل البلدان فى تطويرها والارتقاء بها والعمل على تنميتها خلال المرحلة المقبلة، وذلك في تصريحات صحفية للوفد الصحفى المرافق للرئيس السيسي خلال زيارته العاصمة الفرنسية باريس.
وفي متابعتها لنشاط الرئيس خلال الزيارة، أوضحت الصحف القومية أن العاصمة الفرنسية ستشهد اليوم القمة المصرية - الفرنسية بين الرئيسين السيسي وماكرون، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في كل المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية والتعليمية، إلى جانب تبادل وجهات النظر في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وعلي رأسها مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وأفادت بأن القمة ستستعرض سبل التعامل مع الأوضاع المتأزمة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة الملفين السوري والليبي اللذين يشهدان تقاربا كبيرا في وجهتي نظر البلدين بضرورة الحفاظ علي وحدة وسلامة الدولة القومية وصون مقدرات الشعبين وحقن الدماء بهما.
وأوضحت أن الزيارة ستشهد التوقيع على 17 اتفاقية في مجالات اقتصادية وثقافية وتعليمية، إضافة إلى 3 اتفاقيات أخرى جار إعدادها للتوقيع عليهما أثناء الزيارة، ومن بين الاتفاقيات التعاون بين الأكاديمية الوطنية للشباب ومدرسة الإدارة الفرنسية التي خرجت عددا من كبار القادة الفرنسيين وآخرهم ماكرون، إلى جانب اتفاقية للتعاون لتعزيز العمل بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بخلاف اتفاقية للتعاون بين وزارتي الداخلية في البلدين.
وعن لقاءات الرئيس أوضحت الصحف أنه سيلتقي خلال الزيارة عددا من كبار المسئولين الفرنسيين، على رأسهم رئيس الوزراء إدوار فيليب، ورئيس الجمعية الوطنية (مجلس النواب) ﻓرانسوا دو روجي ورئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشي، ووزير الاقتصاد والمالية برونو لومير، فضلا عن عدد من كبريات الشركات الفرنسية المهتمة بالاستثمار في مصر لأول مرة أو الموجودة بالفعل والراغبة في توسيع نشاطها، خاصة في المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الحكومة لدعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة.
وأشارت إلى أنه من المقرر أن يشارك الرئيس السيسي خلال الزيارة في إجتماع مجلس الأعمال المصري - الفرنسي لبحث سبل تعزيز الاستثمار واستعراض الفرص الضخمة المتاحة أمام الاستثمار الأجنبي في المشروعات القومية الكبري.
وأبرزت الصحف كذلك اجتماع الرئيس عقب وصوله بوزيرة الجيوش (الدفاع) فلورنس بارلي لبحث تعزيز التعاون العسكري والأمني، ووزير خارجية فرنسا جون ايف لودريان لاستعراض آخر المستجدات في الشرق الأوسط، خاصة في ليبيا وسوريا والعراق، إضافة إلى سبل دفع عملية السلام بعد اتفاق المصالحة التاريخي الذي جري توقيعه في القاهرة. كما أبرزت الصحف إحباط القوات الجوية محاولة جديدة لاختراق الحدود الغربية، حيث أسفرت العملية عن تدمير 8 سيارات دفع رباعى محملة بكميات من الأسلحة والذخائر والمواد شديدة الانفجار، والقضاء على العناصر الإرهابية الموجودة بداخلها، ويأتى ذلك مع استمرار قيام القوات الجوية وعناصر حرس الحدود بتنفيذ مهامهما بكل عزيمة وإصرار لتأمين حدود الدولة، ومنع أية محاولة للتسلل أو اختراق الحدود على الاتجاهات الاستراتيجية كافة.
وأشارت الصحف إلى أنه بناء على معلومات استخباراتية مؤكدة تفيد بوجود عدد من العناصر التكفيريين بإحدى البؤر الإرهابية بشمال سيناء، قامت قوات إنفاذ القانون بالجيش الثانى الميدانى بتنفيذ عملية نوعية ومداهمة البؤرة الإرهابية، مما أسفر عن مقتل 6 تكفيريين شديدى الخطورة والتحفظ على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر.
فيما انفردت الجمهورية، بتأكيدات وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي أنه لا زيادة في أسعار السلع التموينية، وأن الحكومة تسعى للحفاظ على الأسعار وتعمل دائما لصالح المواطن البسيط ولإنصاف الأكثر احتياجا، إضافة إلى أن توجيهات الحكومة هي متابعة السوق أولا بأول. وأضاف في تصريحات صحفية بمقر مجلس الوزراء أن اجتماعه بالمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء كان متابعة الاطمئنان على كافة الاحتياجات من السلع الاستراتيجية من لحوم ودواجن وغيرها، وأن القمح يكفي حتي 4 أشهر والسكر من 2 إلى 5 شهور، والزيوت من 2 إلى 3 أشهر.. مؤكدا أن احتياطي الأرز يكفي شهرا بجانب التجهيزات المحلية، فضلا عن أن هناك 48 ألف طن مخزون دواجن مجمدة تكفي حتى 3 أشهر.
وأوضح أن تنقية بطاقات التموين تمت ولم يتبق سوى 350 ألف بطاقة تموين احتوت على أخطاء خلال عملية تنقية البطاقات، لافتا إلى أن لجنة العدالة الاجتماعية ستنتهي خلال يناير القادم من تحديد المؤشرات لمن يستحقون الحصول علي الدعم وفق عدة مؤشرات اقتصادية واجتماعية ومادية.
وقال وزير التموين "إننا نريد أن نحق الحق بإنصاف ليصل الدعم فقط لمن يستحق، مشيرا إلي أنه تم الانتهاء من وضع الخطة التفصيلية لكل محافظة فيما يتعلق بخطة التجارة الداخلية للوزارة، وسيتم عرضها علي رئيس الجمهورية.. منوها بأنه سيتم فتح الباب لإضافة المواليد الجدد لبطاقات التموين ليس قبل يناير القادم وسيكون للفئات الأكثر احتياجا، مؤكدا أنه بعد الانتهاء من تصحيح أخطاء بيانات 350 ألف بطاقة تموين وسيتم اعتبارا من يناير القادم الانتهاء من قاعدة البيانات بالكامل وسيتم العمل بها بعد ذلك".
كما أكد مصيلحي انتهاء الأزمة الخاصة بشحنتي القمح الروماني والفرنسي، وتم الإفراج عنهما من ميناء سفاجا.. وسيتم دخولهما في الأرصدة بعد قرار النيابة بالسماح بدخول تلك الشحنات بعد التأكد من غربلتها وتنقيتها من الشوائب.. فيما تشير المعلومات إلي أن تلك الشحنات سيتم إضافتها إلى المخزون فورا، خاصة بعد اتخاذ كافة الإجراءات. كما أبرزت الصحف القومية الزيارة التي قام بها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وغادة والى وزير التضامن الإجتماعي إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، للاطمئنان على مصابى القوات خلال حادث الواحات، حيث أشاد شيخ الأزهر ببسالتهم وشجاعتهم فى مواجهة الإرهاب.
وشدد الإمام الأكبر على أن الشعب المصرى أجمع يقدر ما يبذله رجال الشرطة والقوات المسلحة من تضحيات من أجل دحر عصابات الإرهاب، التى تستهدف أمن واستقرار مصر، مؤكدا مساندة الأزهر للشرطة والجيش فى مواجهة هذا الإرهاب الخبيث.
واطمأنت والى على حالة المصابين الصحية وأوجه الرعاية الطبية المقدمة لهم، معربة عن فخرها واعتزازها وجميع أبناء الشعب المصرى بالتضحيات التى يقدمونها فى سبيل أمن الوطن واستقراره، وأكدت على دعم الوزارة الكامل لهم.. فيما من جانبهم، أكد رجال الشرطة المصابون على استعدادهم للعودة مرة أخرى إلى المعركة للثأر من هؤلاء الإرهابيين.