حرق قش الأرز والمخلفات الزراعية بوجه عام هو أحد مسببات ظاهرة السحابة السوداء، وليس السبب الوحيد.
وتسمى هذه الظاهرة علميًا «الضباب الدخاني» وقد بدأت فى مصر بشكل ملحوظ عام 1999 وكانت القاهرة الكبرى والدلتا ومحيطهما الأكثر تأثرًا بها، وتؤثر تلك الظاهرة على صحة الأطفال ومرضى القلب والتنفس، وقد تؤدى إلى وفيات فى ظروف معينة.
عالميا، تأثرت ب السحابة السوداء مدن كبرى وصناعية أخرى، مثل لوس أنجلوس، مكسيكو سيتي، لندن، نيويورك، ساو باولو، سانتياجو، هيوستن، تورنتو، أثينا، بكين، هونج كونج، سيول، حلب، حوض الرور (أو حوض الفحم فى غرب ألمانيا).
بداية، أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن إجمالى أحمال التلوث التى تجنب انبعاثها فى الهواء 25 ألف طن ملوثات، حيث تم زيادة عدد الساعات لرصد نوعية الهواء المقبولة للأعوام 2019، 2020 مقارنة بعام 2015 والذى يمثل عام الأساس طبقًا لاستراتيجية رؤية مصر 2030 حيث انخفضت عدد الساعات غير المقبولة فى عام 2020 بنسبة حوالى 55 % عن عام الأساس 2015 .
وأشارت الوزيرة إلى تراجع معدلات الحرق المكشوف للمخلفات البلدية من خلال تدشين منظومة متكاملة لإدارة جمع وتدوير المخلفات البلدية.
فى نفس السياق، أكد دكتور مصطفى مراد، رئيس إدارة نوعية الهواء فى وزارة البيئة، على أن وزارة البيئة تبذل جهودا موسمية لمكافحة ظاهرة السحابة السوداء تتزايد سنة بعد أخرى.
وقال دكتور مصطفى إن نتائج موسم 2020 تضمنت جمع وكبس ما يقارب (2.37) مليون طن من قش الأرز بنسبة بلغت (99%) من إجمالى قش الأرز المتولد من المساحة المنزرعة، منها (26%) تم جمعها من خلال بروتوكول التعاون بين وزارة البيئة ووزارة الزراعة، و(73%) تم جمعها من خلال الأهالي، مما أدى إلى تجنب انتشار ما يقارب (25000) طن من ملوثات الهواء المختلفة، أنه تمت زيادة الكمية المستهدفة لتجميع قش الأرز إلى 500 ألف طن، بدلا من 350 ألف طن العام الماضي، كما أنه تم رصد تجميع 51.515 طن قش أرز من المستهدف بمواقع التجميع، كذلك وقد تم فتح 289 موقعاً لتجميع قش الأرز على مستوى محافظات الدلتا، وقد بلغت تجميعات الأهالى 454 طنا تقريباً.س