علقت الحكومة الكندية عملياتها الدبلوماسية في العاصمة الأفغانية كابول بشكل مؤقت، بعد التطورات الأمنية الأخيرة في أفغانستان.
جاء ذلك في بيان رسمي مشترك صدر، اليوم الأحد، من وزير الخارجية الكندي مارك جارنو، ووزير الهجرة ماركو إي إل مينديسينو، ووزير الدفاع هارجيت ساجان.
وقال البيان إن "الوضع في أفغانستان يتطور بسرعة ويشكل تحديات خطيرة لقدرتنا على ضمان سلامة وأمن بعثتنا، وبعد التشاور مع سفير كندا في أفغانستان تم اتخاذ قرار بتعليق عملياتنا الدبلوماسية مؤقتًا في كابول.. وكما هو الحال دائما، فإن أولويتنا في هذه المواقف هي ضمان سلامة وأمن الموظفين الكنديين".
وأكد البيان أن السفارة الكندية في كابول ستستأنف عملها بمجرد أن يسمح الوضع الأمني في أفغانستان.
وكانت كندا قد أعلنت يوم الجمعة الماضي أنها ستستقبل ما يصل إلى 20 ألف لاجئ أفغاني، بينهم نساء وعاملون في الحكومة ومن يواجهون تهديدات من حركة طالبان، مع تقدم متمردي الحركة في كل أنحاء البلاد للسيطرة على المدن الكبرى.. كما أدانت الحكومة الكندية بشدة تصاعد العنف في أفغانستان، داعية إلى وقف إطلاق نار دائم وشامل .
واستولت حركة طالبان على مدينة جلال آباد الرئيسية في شرقي أفغانستان من دون قتال بعد ساعات من سيطرتها على مزار الشريف، التي كانت آخر المعاقل الحكومية في شمالي البلاد
وحسب موقع سكاى نيوز، فقد قال مسئولون إن حركة طالبان سيطرت على مدينة جلال آباد الرئيسية بشرق أفغانستان، اليوم الأحد، بدون قتال لتؤمن بذلك الطرق التي تصل البلاد بباكستان .
وقال مسؤول أفغاني في جلال آباد "لا توجد اشتباكات حاليا في جلال آباد لأن الحاكم استسلم لطالبان...فتح المجال أمام مرور طالبان كان السبيل الوحيد لإنقاذ حياة المدنيين "
وأكد مسؤول أمني غربي كذلك سقوط المدينة التي كانت واحدة من بضع مناطق رئيسية مجاورة للعاصمة كابول تسيطر عليها الحكومة .