في إطار فعاليات المؤتمر الثاني للكيانات المصرية بالخارج الذي افتتحته صباح اليوم الأحد، السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، شاركت الدكتورة غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار، في المؤتمر بتقديم عرض توضيحي عن نشاط الوزارة والبرامج المقدمة للمصريين بالخارج.
وفي البداية، رحبت الدكتورة غادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار، بالحضور وأعربت عن سعادتها بالمشاركة في هذا المؤتمر وقالت إن المصريين في الخارج هم القوى الناعمة التي نرغب في التعامل معها بشكل كبير حتى تكون الذراع التنشيطية للسياحة المصرية بالخارج.
واستعرضت شلبي، خلال كلمتها، فيديو ترويجي لتنشيط السياحة المصرية، موضحة أن انضمام وزارتي السياحة والآثار تم من قبل عام 1966، وتم استحداث وزارة للآثار في 2011، إلى أن تم دمج الوزارتين بما تضماه من هيئات تابعة، فضلا عن وجود 35 ألف موظف أغلبهم يعملون بالمجلس الأعلى للآثار.
وأضافت: "لدينا رؤية هي تعزيز ريادة مصر كوجهة سياحية من خلال ما تملكه من مقومات بشرية وسياحية متنوعة والمحافظة على الإرث المصري الفريد للأجيال القادمة، فاستراتيجية الوزارة كان يرعاها الرئيس بنفسه في افتتاح مشروعات كثيرة أثرية وسياحية، وكانت تلقى اهتمام الرئاسة نفسها ورئيس الوزراء".
وذكرت الدكتورة غادة شلبي أن مقومات مصر السياحية الأساسية هو الموقع الاستراتيجي الفريد وتمتعها بمناخ معتدل، ما يجعلنا نجذب سياحًا من دول كثيرة مصدرة للسياحة، مشيرة إلى أن مصر تمتلك 7 مواقع لليونسكو مسجلة دوليا وعالميا، والفترة الماضية قدمنا دعوة لمروجين وفنانين كبار إلى مصر، ولن نجد محفلًا أفضل من هذا للعمل على هذه الأنشطة.
وشرحت نائب وزير السياحة والآثار ما قامت به الوزارة في 2020 قائلة: "كنا سنحتفل بافتتاح المتحف الكبير في أكتوبر وموكب المومياوات، وبعد كورونا توقفت السياحة تماما، لكن السياحة تمرض ولا تموت، وتم غلق المجال الجوي في مارس ومع ذلك كان لدينا هدف استراتيجي أن يكمل كل السائحين الموجودين في مصر حتى يناير وفبراير وعددهم مليون، لإكمال رحلتهم إلى النهاية في أجواء آمنة، وعملنا على ذلك بشكل جيد ثم عملنا على موضوع العالقين وعودة المصريين العالقين بالخارج من خلال توفير فرصة لحجر صحي في مرسى علم".
وتابعت: "قطاع السياحة لا يقل أهمية من أن نجذب إليه الاستثمارات وتمثل ذلك في دعم الدولة لهذا القطاع من خلال صندوق، وكان يهدف لدعم العاملين لهذا القطاع لأننا لم نكن نرغب في وجود عمالة متعطلة، وكذلك استهدف الصندوق تحسين الخدمات في الفنادق والمنشآت السياحية وهذا الذي نحن فيه الآن بعودة السياحة الروسية واستقبالهم، ومنشآتنا جاهزة حاليا لاستقبال أي عدد من السائحين".
وواصلت غادة شلبي قائلة: "إن الإدارة المصرية تتميز عن غيرها من الدول السياحية، فلم نتعجل ونظرنا إلى الأماكن الأقل تضررا من الكوفيد وكانت في منتجعات جنوب سيناء والبحر الأحمر ووضعنا ضوابط مستلهمة من منظمة الصحة العالمية، واستحدثنا شعارا جديدا باللغة الفرعونية، وهو تمنياتنا لأي سائح لأن ينعم بحياة آمنة".
واستكملت: "استحدثنا شهادة تُمنح للفنادق التي قامت بمراجعة إجراءاتها والتي تضمن الصحة والسلامة للسائحين والعاملين فيها على حد سواء.. واستئناف السياحة لم يأت فجأة، ولكن بدأنا أولا بالسياحة الداخلية مع مراجعة الضوابط وتطبيقها على قطاع مصغر ثم دخلنا على الفتح التدريجي واستئناف السياحة سواء بـ50% للمنشآت الفندقية، ورفعناها لـ70% الشهر الماضي، وهذا يدل على ثقة السائحين في إجراءات الدولة المصرية، فمصر هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي حينما فتحت السياحة لم تغلقها مجددا".
وأشارت نائب وزير السياحة والآثار إلى أن الترويج جزء مهم جدا؛ فأحد المشروعات التي قمنا بها إطلاق خط ساخن لتلقي مقترحات السائحين وحتى نعرف بأي مشكلة تتعلق بعدم تطبيق الإجراءات حتى نتصرف مع المنشأة، وقد تصل الإجراءات إلى حد الإغلاق، وكذلك إلغاء رخصة المدير.
وتابعت: "فيلم (رحلة سائح) من أول المبادرات التي أطلقناها العام الماضي حتى يعرف السائحون الإجراءات التي تم اتخاذها داخل مصر، واعتمدنا على عدد من مشاهير المروجين منهم الفنان مينا مسعود ومارينا مانجول، وبدءا من عام 2021 تم توجيه الدعوة إلى عدد 63 مدونًا من مختلف دول العالم، كما قمنا بعمل جولات افتراضية وإرشادية بالفيديو في بعض المواقع والمتاحف الأثرية المصرية وسط أزمة فيروس كورونا، من خلال منصات التواصل المختلفة".
وأضافت د. غادة شلبي: "الوزير قام بزيارات لعدد من دول العالم، ومختلف الصحف العالمية الكبرى تكلمت عن مصر كمقصد سياحي عالمي، كما قمنا بمبادرات لتشجيع السياحة الداخلية، فالتكامل والتناسق مع وزارة الطيران المدني مبادرات لدعم السياحة الداخلية بسعر موحد 1500 جنيه للأقصر، بهدف الوقوف بجانب الأقصر التي تضرر أهالينا بها من توقف السياحة".
واستطردت قائلة: "في 3 أبريل جاء الحدث الكبير الذي جعل الجميع يرى مصر بصورة لم يألفها من قبل وهو حدث نقل المومياوات الملكية والذي كان حدثا جديرا بهذه الدولة العظيمة ذات التاريخ غير المسبوق، أعقبه افتتاح عدة متاحف في فترة كورونا مثل متحفي الغردقة وشرم الشيخ ومتحف كفر الشيخ ومتحف المركبات الملكية والمتحف القومي للحضارة المصرية ومتحفين في مطار القاهرة الدولي، وسيكون لدينا متحف عواصم مصر في العاصمة الإدارية الجديدة".
أما عن مشروعات الوزارة، فقالت إن أبرز المشروعات تمثلت في مسار العائلة المقدسة من المشروعات الهامة التي نشرف عليها فالمسار طوله 3500 كم، وهو يؤرخ لزيارة العائلة مصر في زيارة فريدة، وتم إقراره كرحلة حج مسيحي تتفرد به مصر، وتقشعر له الأبدان والمسيحيون في أمريكا اللاتينية ينتظرون افتتاح المسار بفارغ الصبر، هذا بجانب مشروع تطوير الخدمات المقدمة للزوار في المناطق السياحية.
وتابعت: "من الملفات الهامة العمل على الترويج لسياحة اليخوت، فلدينا اتجاه كبير لوضع مصر على خريطة سياحة اليخوت"، مشيرة إلى أن المتحف المصري الكبير لم يتحدد بعد موعد فتحه، ولكن جاري العمل على تجهيزه بالقطع البديعة، وهناك 5000 قطعة لتوت عنخ آمون سيتم عرضها في المتحف المصري الكبير.
وذكرت الدكتورة غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار، أن المتحف قد لا يكون أكبر متحف في العالم من حيث القطع ولكنه أكبر متحف يتم فيه عرض قطع أثرية من البلد التي يمثلها، مؤكدة أن الوزارة شاركت في مشروع التحول الرقمي، فأصبح لدينا بوابات ومواقع إلكترونية نعمل عليها وكذلك منصات حيازة إلكترونية.