«ميلر»: الانسحاب الكامل من أفغانستان خدعة

«ميلر»: الانسحاب الكامل من أفغانستان خدعةكريس ميلر وزير دفاع أميركي في عهد دونالد ترمب

عرب وعالم19-8-2021 | 13:54

كشف كريس ميلر، آخر وزير دفاع أميركي بالإنابة في عهد دونالد ترمب، أن كبار مسؤولي الأمن القومي في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لم يخططوا أبداً، لسحب جميع القوات الأميركية من أفغانستان، لافتاً إلى أن الحديث عن انسحاب كامل كان "خدعة"، لإقناع حكومة تقودها حركة طالبان بالإبقاء على قوات مكافحة الإرهاب الأميركية.

وقال ميلر في مقابلة مع موقع "ديفنس وان" الأميركي، إن الوعد العلني للرئيس السابق بإنهاء انسحاب القوات الأميركية بحلول الأول من مايو، كما تم التفاوض عليه مع طالبان، كان في الواقع "مسرحية"، تخفي نوايا إدارة ترمب الحقيقية، لإقناع الرئيس الأفغاني أشرف غني بالاستقالة أو القبول باتفاق تقاسم مرير للسلطة مع طالبان، والإبقاء على بعض القوات الأميركية في أفغانستان لتولي مهام مكافحة الإرهاب.

وأشار إلى أنه أثناء شغله منصب أكبر مسؤول لمكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي في عام 2019، كلّف بإجراء سيناريو حرب، أظهر أن الولايات المتحدة يمكنها أن تستمر في مكافحة الإرهاب في أفغانستان بوجود 800 فرد عسكري أميركي فقط على الأرض.

وأكد ميلر أنه بحلول نهاية عام 2020، عندما كان وزير الدفاع بالإنابة، توقع العديد من مسؤولي إدارة ترمب، أن الولايات المتحدة سيكون بإمكانها التوسط في تشكيل حكومة مشتركة جديدة في أفغانستان تتألف بشكل أساسي من مسؤولي طالبان، وستسمح الحكومة الجديدة بعد ذلك للقوات الأميركية بالبقاء في البلاد، لدعم الجيش الأفغاني، ومحاربة العناصر الإرهابية غير أن هذه الخطة لم تحدث أبداً، ويُعزى ذلك جزئياً إلى أن ترمب خسر محاولته لإعادة انتخابه في نوفمبر، بحسب رواية ميلر، التي شكك في صحتها مسؤول كبير آخر سابق في إدارة ترمب.

واعتبر الموقع، أنه بالكشف عن ذلك الأمر، طعن ميلر في صحة المزاعم الأخيرة بأن ترمب يتحمل المسؤولية عن التحضير لمشاهد الفوضى هذا الأسبوع التي تتكشف في جميع أنحاء كابول.

وزعم ميلر أنه على الرغم من تعهدات ترمب العلنية المتكررة بإنهاء الحرب في أفغانستان، وإعادة جميع القوات الأميركية إلى الوطن، اعتقد العديد من كبار مسؤولي الأمن القومي في إدارته أن الانسحاب الكامل ليس أمراً حتمياً.

وأشار الموقع إلى أن شبح تعليقات ترمب العلنية ظل جاثماً على الإدارة الجديدة، إذ أكد الرئيس جو بايدن، الاثنين، أن اتفاق الرئيس السابق في فبراير 2020 مع حركة طالبان وسحب القوات اللاحق، إلى جانب رغبة الشعب الأميركي المتزايدة في إنهاء الحرب، ترك أمام الرئيس الجديد خيارين فقط هما إعادة آلاف القوات الأميركية إلى أفغانستان من أجل "مهمة فاشلة"، أو الانسحاب الكامل والسريع.

أضف تعليق

أكتوبر .. تفاصيل الحكاية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا