أمل إبراهيم تكتب: التعليم فى اليابان وأزمة المدارس اليابانية فى مصر

أمل إبراهيم تكتب: التعليم فى اليابان وأزمة المدارس اليابانية فى مصرأمل إبراهيم تكتب: التعليم فى اليابان وأزمة المدارس اليابانية فى مصر

* عاجل24-10-2017 | 17:35

" كوكب اليابان " مصطلح اخترعه البعض للدلالة على أن كل الأمور هناك تختلف عما هى فى باقى العالم ، دولة  معدل تأخر القطارات فيها خلال العام هو 7 ثوان فقط،  شعب يعرف قيمة الوقت، ويحرص على الثواني والدقائق

كما يكفى أن نعرف أن مستوى التلميذ الياباني في سن الثانية عشرة يعادل مستوى الطالب في سن الخامسة عشرة في الدول المتقدمة.

 وبالنظر إلى التعليم في اليابان، نجد أن المدارس هي التي قامت بنشر المعرفة التي ساعدت اليابان على التحول من دولة إقطاعية إلى دولة حديثة، كما حولت اليابان من دولة متعبة تتلقى المساعدات بعد الحرب العالمية الثانية إلى دولة اقتصادية كبرى تقدم المساعدات لكثير من الدول النامية في العالم.

 التجربة اليابانية فى التعليم استفادت منها كثير من الدول مثل إندونيسيا وماليزيا وكوريا الجنوبية ومن المفترض أن تلحق بهم  مصر.

هناك عدة أسباب لنجاح تجربة التعليم فى اليابان  فعلى سبيل  المثال هناك   تدرس مادة من أولى ابتدائي إلى سادسة ابتدائي اسمها “طريق إلى الأخلاق” يتعلم فيها التلاميذ كيف يتعاملون مع الناس.

لا يوجد رسوب من أولى ابتدائي إلى ثالث متوسط، لأن الهدف هو التربية وغرس المفاهيم وليس فقط التعليم ،  والأطفال في المدارس يأخذون فرش أسنانهم ، وينظفون أسنانهم في المدرسة بعد الأكل، فيتعلمون الحفاظ على صحتهم منذ سن مبكرة.

 يقوم الأطفال بتقديم الطعام للحيوانات أو الطيور التي تقوم المدرسة بتربيتها حيث أنه لا توجد شخصية «الحارس» أو «الفراش» في المدارس اليابانية ولا يوجد عمال نظافة، ولذا يأخذ التلاميذ والطلاب والمعلمون على عاتقهم تنظيف المدرسة وتجميل مظهرها الداخلي والخارجي، بل يمتد هذا النشاط إلى البيئة المحيطة بالمدرسة أيضا وذلك بتعاون الجميع وفي أوقات منتظمة ومحددة.

 مديرو المدارس يأكلون أكل التلاميذ قبلهم بنصف ساعة للتأكد من سلامته، لأنهم يعتقدون أن التلاميذ هم المستقبل وأولى بالحماية

فى اليابان توجد مساواة فى التعليم فى كافة أنحاء البلاد فلا فروق فى المناهج أو حتى عدد ساعات دراستها

لكل هذه الأسباب رأت مصر أن التجربة التعليمية فى اليابان يجب نقلها إلى مصر وكان القرار منذ زيارة الرئيس السيسى إلى طوكيو عام 2016 وتم الإتفاق على بناء 100 مدرسة مصرية يابانية ولكن المشروع أنتهى بالتأجيل لأجل غير مسمى لعدة أسباب وهى عدد المدارس التى تم تجهيزها من أجمالى المتفق عليه والأختلاف حول تحديد المصروفات الدراسية التى أشترط الجانب اليابانى أن تبدأ بـ2000 جنيه وتنتهى بـ4000 حتى نهاية المرحلة الثانوية ولكن الجانب المصرى خالف ذلك، بعض الفصول لم تكن مجهزة، ولم يتم استكمال عوامل السلامة والأمان بالملاعب ، والزي المدرسي ومصروفات "الأتوبيسات" والمصروفات المدرسية لم تحدد بعد.

 قبول عدد أقل كثيرا من المتقدمين وظهور خلل فى معيار الاختيار حول سن الأطفال حيث تم قبول أحد التواءم ورفض الآخر الخلاف حول تدريب المعلمين الذين رأى الجانب اليابانى أن يتم إرسالهم للتدريب هناك وتم إرسال 40 معلما فقط على أن يعودوا لتدريب زملاءهم هنا.

كل هذه الأسباب كانت معاول هدم نقل التجربة، التى كانت من المؤكد أمل كثير من الأسر المصرية التى ترغب فى تعليم أكثر كفاءة مما هو على أرض الواقع .

    أضف تعليق

    مَن صنع بُعبع الثانوية العامة ؟!

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    تسوق مع جوميا

    الاكثر قراءة

    إعلان آراك 2