أكد د. محمد عصام الدين شوقى، أستاذ الأراضى والمياه بجامعة القاهرة، أن المشروع القومى لتبطين الترع من أهم المشروعات التى تأتى بفوائد كثيرة لصالح القطاع الزراعى وإنتاج المحاصيل، والمشروع يمنع رشح المياه أسفل الأراضى الزراعية، كما أنه يقلل من ملوحة الأرض الزراعية، ويوفر مياه الرى، ويتبع ذلك تطوير المساقى الحقلية وفروع الترع، وكل هذه العوامل تؤدى إلى التقليل من تكلفة إنتاج المحاصيل، والمشروع يفيد الريف المصرى فى جودة الإنتاج الزراعى، وكذلك تحسين التربة لل أراضي الزراعية القديمة فى الدلتا والوادى.
ولفت د. محمد عصام الدين شوقى إلى أنه تم تنفيذ مشروع تجريبى فى محافظة كفر الشيخ على مساحة حوالى 10 آلاف فدان، حيث تم التبطين للترع على مراحل بدأت بالترع الكبيرة وفروعها، فثبت نجاح المشروع وتحقيقه الكثير من الفوائد التى أشرنا إليها.
ويتم تنفيذ تبطين المراوى من خلال عمل مشترك بين وزارتى الرى والزراعة، والذى يتم داخل الحقول.
وتم إجراء العديد من الأبحاث لتطوير نظام الرى بالغمر، خاصة رى محصول القصب الذى يمتص كميات كبيرة من المياه بالرى بالفجر، وتم استبدال الرى الحديث، وقد نجحت هذه النظم وأنتجت محصولا جيدا لقصب السكر.
ونظم التبطين والرى الحديث المتطور توفر حوالى 30% من كميات مياه الرى بالرى التقليدى، وهذا النظم يقلل من نمو الحشائش على مستوى الحقل وجوانبه، ومن المنتظر الانتهاء من المشروع خلال عام مقبل.
وأوضح د. محمد عصام الدين شوقى أن البلاد تواجه شحًا فى المياه، وجار توفير مياه الرى فى مصلحة التوجه لزراعة مساحات جديدة من الأراضى الزراعية لتقليل الفجوة الغذائية، حيث تروى جميع الأراضى الزراعية الجديدة بنظم الرى الحديث، حيث يتم زراعة المحاصيل الاستراتيجية، خاصة محصول القمح وأشجار الفاكهة والزيتون، ويتم بالتوازى مع ذلك إجراء أبحاث لإنتاج بذور وتقاوى لكل المحاصيل ستتحمل الظروف المناخية القاسية مثل شح المياه وارتفاع درجات الحرارة وملوحة المياه والتربة، وتقوم بهذا العمل الخلاّق معامل البحوث الزراعية بالمراكز البحثية والجامعات.