مع استمرار انتشار فيروس كوفيد 19 موجة بعد موجة تتأثر صناعة السينما في الهند بشكل كبير، وخاصة مع إستمرار الإغلاق الذي أثر على إيرادات شباك التذاكر و لا أحد من المهتمين بصناعة السينما يستطيع أن يتوقع متى تنتهي الأزمة.
وتقدر عدد دور العرض في الهند بحوالي 9527 تم اغلاق عدد كبير منها في العام الماضي ومع استمرار الوباء يتم اغلاق المزيد و يتوقع ان ينخفض عدد الدور إلى أقل من 7000 دار عرض فقط مما يهدد كثير من العاملين بفقد وظائفهم كما تم تأجيل إنتاج كثير من الأفلام إلى أجل غير مسمى ووفقًا لاتحاد موظفي غرب الهند للسينما أكثر من 250 ألف عامل تأثروا بالوباء بما في ذلك الفنانين وفناني الماكياج ومصممي المواقع والنجارين والراقصين وغيرهم من العاملين خلف الشاشة كما يقدر الخبراء خسائر صناعة السينما الهندية بحوالي 120 مليار روبية ومن المتوقع ان تزيد مع استمرار فيرس كورونا.
و قد اتجه صناع السينما في الهند الى المنصات الإلكترونية لتعويض بعض الخسائرحيث انها تعتبر البديل عن شاشة السينما فهي تصل الى الجمهور المحبوس في المنازل بسبب فيروس كورونا وبالفعل تم عرض فيلم (رادهي ) انتاج عام 2021 للنجم المحبوب سلمان خان على المنصات الإلكترونية في مايو الماضي بعد تأجيل عرضه أكثر من مرة بسبب الاغلاق.
ويوجد في الهند أكثر من 45 منصة إلكترونية اشهرهم OTT و نتفلكس و أمازون يتنافسون على كسب أكبر عدد من المستهلكين ومن المتوقع أن تحقق إيرادات تصل إلى 2.7 مليار دولار في الفترة من 2019 - 2024، و تقل عائدات السينما بنسبة 2.6٪ في نفس الفترة ، إلا أن بعض صناع السينما لديهم تخوف من المنصات الالكترونية.
حيث يتوقعوا أن يكون لها تأثير ضار في المستقبل و تصبح بديلا عن السينما وحتى بعد انتهاء الوباء وعودة الحياة إلى طبيعتها يفضل الجمهور مشاهدة الأفلام على هذه المنصات و يرفض الذهاب إلى دور العرض وخاصة أن مع التطور التكنولوجي ومن خلال شبكات أفضل واتصال رقمي أسرع وهواتف ذكية ،سوف تجذب المنصات الالكترونية مزيد المشتركين يوميا حتى من المناطق الريفية.
فهل بعد أزمة كورونا يفضل المشاهدين المنصات الالكترونية بدلا من الذهاب إلى دور العرض ؟.
هذا مايكشف عنه في المستقبل