وصف ديمتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، كلام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بأن خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي 2" يشكل تهديدًا لأمن الطاقة في أوروبا، بأنه هراء.
وبعد اجتماع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال زيلينسكي إنه تمت مناقشة ضمانات أمن الطاقة لأوكرانيا فيما يتعلق بإطلاق "التيار الشمالي 2"، ووفقا له، فإن الولايات المتحدة مستعدة لفرض عقوبات إذا تم انتهاك حقوق أوكرانيا وتعرض أمن طاقتها للتهديد.
أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في وقت سابق، أن الولايات المتحدة لا تستطيع بتصريحاتها بشأن العقوبات ضد خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي 2" التغطية على عدم قدرتها على المنافسة.
يذكر أن مشروع "التيار الشمالي 2" يضم بناء خط أنابيب غاز بسعة 55 مليار متر مكعب سنويًا من الساحل الروسي عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا، وتقوم شركة "نورد سترريم 2 أي.جي" بإنجاز هذا المشروع مع المساهم الوحيد – وهو شركة "غازبروم" الروسية، ويقوم الشركاء الأوروبيون، شركات "رويال داتش شيل" و"أو.إم.في" و"إنجي" و"يونيبر" و"ونترشيل"، بتمويل هذا المشروع إجمالًا بنسبة 50 في المئة، أي ما يبلغ نحو 950 مليون يورو لكل منها.
وتعارض الولايات المتحدة بشدة المشروع، حيث تروج للغاز الطبيعي الأمريكي المسال في الاتحاد الأوروبي، وفرضت واشنطن عقوبات على مشروع "التيار الشمالي 2" في ديسمبر الماضي.
وطالبت الشركات المساهمة بالتوقف على الفور عن مد خط الأنابيب، وفي هذا السياق، أعلنت شركة "أولسيز" السويسرية على الفور تقريبًا تعليق العمل، والآن ما زالت الولايات المتحدة تناقش مسألة توسيع العقوبات ضد المشروع.