كان باسكال بوزيللى فى طريقه إلى مكتبه فى الطابق 64 من مركز التجارة العالمى فى صباح يوم 11 سبتمبر ، عندما بدأ الهجوم المدمر لتنظيم "القاعدة" على البرجين عام 2001.
وعلى الرغم من سقوطه 15 طابقا مع انهيار البرج الشمالى فى المركز، نجا باسكوال هو و16 شخصًا فقط تم انتشالهم من بين أنقاض الأبراج.
وعلى الرغم من التجربة المروعة، لم يتضرر باسكال سوى بحروق طفيفة وكسر فى عظم قدم واحدة فقط، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلى ستار" لبريطانية.
وقال باسكال: "عندما تبدأ فى التفكير فى الأرقام، لا يبدو حقًا أننى على قيد الحياة، اتصلت يومها فورا بزوجتى وقلت، "لا تخافى، أنا بخير، كل شىء على ما يرام ".
وأضاف: "تمكنت وباقى الناجين من جمع أنفسنا، وبدأنا طريقنا إلى أسفل الدرج. فى تلك المرحلة كانت لا تزال حقيبتى معى، وكنت أتخيل أن الحادث كان مجرد حريق مروع".
مرت المجموعة برجل إطفاء كان فى طريقه للتعامل مع الحريق فى الأعلى. أخبرهم أن يستمروا فى النزول على الدرج حتى يصلوا إلى الطابق الأرضى.
وتابع: "وبعد ذلك، فى الطابق الثانى والعشرين، فجأة بدأ كل شىء يهتز، سمعت صراخًا خلفى، وبعد ذلك، أظلم كل شىء".
وعن الانهيار قال باسكال: "المبنى بدأ يهتز بعنف، سمعت كل هذا... صوت الدمار العالى من الأعلى، وقعت أرضا فى وضع الجنين، ودفنت نفسى وسط الحطام فى زاوية أملا أن لا تسقط الأشياء الثقيلة فوقى".
وأضاف: "شعرت بالجدار الذى كنت أرقد بجانبه، تصدع بالكامل والأرضية تلاشت، وبقيت مطويًا فى وضعيتى وعينى مغمضتين."
عندما انهار المبنى من حوله، ظل باسكوال ملتويًا، وتشققت الأرضية الخرسانية تحته وانهارت، مما أسقطه على الأقل 15 طابقًا إلى حيث تم العثور عليه فى النهاية فى المنطقة المحطمة".
استعاد وعيه بعد حوالى ساعتين. صرخ طلبا للمساعدة، وبعد ذلك بقليل استجاب رجل إطفاء لصرخاته.
تمكن فريق من رجال الإطفاء من تمهيد الطريق المؤدى إلى المكان الذى حوصر فيه باسكال المكون من 19 حجرًا ضخما.
استغرق الأمر عدة أشهر حتى شفيت قدمه تمامًا، ولم تختف الندوب النفسية تمامًا بعد، لكن باسكال هو أحد الأشخاص الأكثر حظًا الذين كانوا فى تلك المبانى فى ذلك اليوم المشؤوم.