دراسة: نصف الناس يخشون من أضرار الإنترنت والهواتف الذكية

دراسة:  نصف الناس يخشون من أضرار الإنترنت والهواتف الذكيةمواقع التواصل الاجتماعى

مع تكيف العالم مع واقع ما بعد الجائحة الذى تهيمن عليه التكنولوجيا، تتزايد مخاوف الجمهور بشأن مخاطر الاستهلاك المفرط للإنترنت.

ووفقًا لمسح رئيسى جديد من المركز الثقافى السعودى "إثراء" ما يقرب من النصف (44٪) من الناس قلقون بشأن تأثير استخدام الإنترنت والهواتف الذكية على صحتهم.

وفى حدث إطلاق برنامج الاتزان الرقمى "سينك" Sync، أعلن إثراء عن خطط لعقد قمة عالمية سنوية، من المقرر عقدها فى شهر ديسمبر.

وقال عبدالله الراشد، مدير برنامج الاتزان الرقمى فى إثراء: "بصفتنا مؤسسة مكرسة لإثراء الأفراد، فإننا فى إثراء نريد أن نفهم الآثار الثقافية لاعتماد الناس المتزايد على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى، لسوء الحظ، يظهر بحثنا أن نصف الأشخاص يؤمنون بأن الاعتماد المفرط على هذه المنصات يضر بصحتهم، ولهذا نقوم بإطلاق برنامج "سينك" – وهوبرنامج جديد مصمم لزيادة الوعى حول الاتزان الرقمى، ومن خلاله نقوم بالأبحاث الجديدة بالشراكة مع جهات ومؤسسات عالمية، وتوحيد قادة الفكرعلى مستوى العالم لإيجاد طرق جديدة لحماية المستهلك".

وفقًا للاستطلاع الذى أجراه المركز بالتعاون مع مؤسّسة بيرسون كون وولف ، تتفق الغالبية العظمى (88٪) من المشاركين فى جميع أنحاء العالم على أن التكنولوجيا يمكن أن تكون قوة كبيرة للتقدم، وأنها تتمتع بفوائد رئيسية بما فى ذلك سهولة الوصول إلى الأخبار والاتصال والحرية.

العديد من هذه الفوائد برزت بشكل أكبر بسبب تفشى وباء كوفيد-19، إذ قال 64 ٪ من عينة الاستطلاع إنهم يعزون الكثير من الفضل للتكنولوجيا فى المساعدة فى مكافحة الوباء.وكنتيجة لذلك، أعرب الأغلبية (91٪) أنهم أصبحوا يقضون وقتًا أطول على الإنترنت.

على الرغم من تعدد الإيجابيات، فإن نتائج دراسة إثراء تسلط الضوء على مخاوف كبيرة بشأن الآثار الضارة للوصول غير المقيد إلى الإنترنت، فمن ناحية العلاقات، يعتقد 42٪ من المشاركين فى الاستطلاع، أن التكنولوجيا تقلل الوقت الذى يقضونه مع أحبائهم، وأكثر من الثلث (37٪) يلومون التكنولوجيا على انعدام الخطوط الفاصلة بين العمل والحياة الاجتماعية.

كما تتأثر الأبوة والأمومة أيضًا، حيث اعترف 44٪ من الأباء والأمهات بالسماح لأطفالهم باستخدام جهاز كمبيوتر أو هاتف ذكى بدون إشراف، حيث حققت أميركا الشمالية (60٪) وأوروبا وآسيا الوسطى (58%) الأعلى فى هذا المعيار.

وبالانتقال إلى تأثير التكنولوجيا على الصحة، أعرب نصف الأشخاص (44٪) عن قلقهم، ويظهر أن جنوب إفريقيا وجنوب آسيا هم الأشد قلقًا، حيث يخشى 74٪ و 56٪ على التوالى من العواقب السلبية للإنترنت على الصحة، مقارنة بـ 27٪ فقط فى أوروبا وآسيا الوسطى.

تماشيا مع زيادة استخدام الشباب للأجهزة الرقمية، يعانى الشباب من أعراض جسدية أكثر من كبار السن: حيث يشكو 50٪ من المشاركين من جيل مابعد الألفية من التعب وقلة النوم والصداع نتيجة الاستهلاك الرقمى المفرط.

فيما يقضى ما يقرب من نصف المشاركين (48٪) وقتًا أطول على الإنترنت مما يرغبون فيه، مع اعتراف 41٪ بأنهم يعانون من أعراض الانسحاب إذا لم يتمكنوا من الوصول إلى أجهزتهم، ويعتبر الحرمان من النوم أيضًا مشكلة كبيرة، حيث يفوت 51٪ من المشاركين وقت النوم أسبوعيًا، وواحد من كل أربعة (24٪) يوميًا بسبب استخدام التكنولوجيا.

يذكر مركز الملك عبد العزيز الثقافى العالمى (إثراء) هو مساحة عامة إبداعيّة وتفاعليّة لورشات العمل، والعروض، والفعاليات، والمعارض والتجارب. للسعودية.

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2