أشاد اجتماع المائدة المستديرة الوزاري الأول حول الطاقة والمناخ والتنمية المستدامة، الذي استضافته منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" في فيينا أمس، بـ"المبادرة السعودية الخضراء" و"مبادرة الشرق الأوسط الأخضر"، اللتين قدمتهما السعودية.
وشدد الاجتماع على ضرورة الحاجة إلى استخدام جميع مصادر الطاقة وجميع التقنيات المتاحة مثل احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه CCUS، فضلا عن الاقتصاد الدائري للكربون والترويج لمنصته CCE لتحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة والانبعاثات.
وقال تقرير لمنظمة "أوبك" إن اجتماع المائدة المستديرة الوزارية، الذي انعقد عبر الفيديو كونفرانس، وفر منصة تفاعلية للمناقشات حول القضايا الرئيسة المتعلقة بصناعة الطاقة بما في ذلك الجهود العالمية، التي تركز على معالجة تغير المناخ في سياق التنمية المستدامة.
وذكر التقرير أن الاجتماع نبه إلى أن صناعة النفط تمتلك الخبرة والتقنيات اللازمة لدعم أنظمة الطاقة المستدامة، حيث ينبغي أن تكون جزءا لا يتجزأ من الحلول المبتكرة والمستدامة لتغير المناخ.
وأوضح أن الاجتماع ناقش آخر التطورات والقضايا الحاسمة المتعلقة بمؤتمر COP26 المزمع عقده في الفترة من 31 تشرين الأول أكتوبر إلى 12 نوفمبر.
ولفت التقرير إلى أن الاجتماع ركز على تبادل المعرفة والخبرات بشأن التحديات والفرص الناشئة عن تنفيذ إجراءات التخفيف من حدة المناخ والتكيف معه.
وأقر الاجتماع بأن الطاقة تلعب دورا رئيسا في المساهمة بشكل كبير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة، مشيرا إلى حرمان مليارات الأشخاص في البلدان النامية من الوصول إلى طاقة حديثة موثوقة وبأسعار معقولة.
وأكد الاجتماع أن تغير المناخ هو أحد أكبر التحديات في هذا العصر، وأن تأثيره تشعر به كل من البلدان المتقدمة والنامية ويؤثر في حياة البشر.
ولفت التقرير إلى تشديد الاجتماع على الحاجة إلى نهج متوازن وشامل ومتعدد الأطراف لتعزيز الجهود العالمية لتحقيق الأهداف المتعلقة بتغير المناخ والتنمية المستدامة مع دعم الحاجة إلى تبني مبادئ الإنصاف و"المسؤوليات المشتركة والمتباينة وفق قدرات كل طرف".
وشدد الاجتماع على الحاجة إلى تقديم دعم كاف وعادل إلى البلدان النامية لتعزيز إجراءات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ.
وأكد الاجتماع أهمية التعاون الدولي والحوار والتعددية لمواجهة التحدي العالمي لتغير المناخ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والجهود المبذولة للقضاء على فقر الطاقة في ظل الظروف والقدرات الوطنية.
وأشار التقرير إلى مشاركة وزراء وكبار مسؤولين وصناع قرار وسياسة رفيعي المستوى وخبراء الصناعة من الدول الأعضاء في منظمة "أوبك" والدول المنتجة للنفط من خارج "أوبك" في مدونة قواعد السلوك، إلى جانب حضور عديد من المنظمات الدولية الأخرى أبرزها وكالة ومنتدى الطاقة الدولي ومنظمة منتجي النفط الأفارقة.