صرح الدكتور هيثم النجار إستشارى جراحات التجميل وتنسيق القوام، عضو الجمعية المصرية لجراحين التجميل، أن فقدان الوزن بكثرة والجسد النحيل يشكلان مشكلة لصاحبهما مع مقاييس الجمال العادية تماما كالمشكلة التي يعاني منها صاحب الوزن الزائد، فسواء كان رجلا أو فتاة مازال الجسد بحاجة إلى القدر الأدنى من الدهون والعضلات التي تعطيه شكله وتكسبه جاذبية وجمالا، وعدم القدرة على اكتساب ذلك الوزن هو مشكلة مزمنة ومعضلة حقيقية بدأ الطب بإيجاد علاجٍ لها مثل فكرة حقن الدهون.
وقال الدكتور هيثم النجار إخصائي عمليات التجميل وتنسيق القوام أن المشاكل التي تستدعي حقن الساقين بالدهون عديدة فالمشكلة الأولى والأكثر شيوعا هي المشكلة الجمالية بسبب فقدان الوزن أكثر من اللازم، ومع بعض الناس فحتى لو حمل الجسد قدرا لا بأس به من الدهون فمن الطبيعي أنها ستتركز في عدة أماكن أخرى دون الساقين وهو ما يتركهما في نحول شديد ظاهر حتى من أسفل الملابس.
وأضاف الدكتور هيثم النجار أنه كثيرا ما يعاني أصحاب السيقان النحيلة تلك من صعوبة في ارتداء الملابس القصيرة أو مواجهة الآخرين بتلك السيقان غالبا بسبب انتقادات الجميع وتعليقاتهم الساخرة ونظراتهم فتبدأ ثقتهم بأنفسهم وأجسادهم بالانعدام ويحاولون إخفاء تلك العيوب خلف ملابس فضفاضة أو تعطي حجما وهميا أمام الجميع لتجنب تلك المواقف.
وتابع الدكتور هيثم النجار، أن هنالك عدة أسباب أخرى تجعل الشخص بحاجة إلى حقن الدهون في الساقين مثل عيب خلقي يولد به البعض يجعلهما غير متساويتين في الحجم أو قابلية إحدى الساقين لتخزين الدهون أعلى أو أقل من الساق الأخرى الطبيعية وذلك يتسبب في ظهور ساق بحجم عادي وساق أخرى نحيلة لا تشبهها.
وأكد الدكتور هيثم النجار أن عملية حقن الدهون في الساقين يعتبر في الواقع فرعا واحدا بسيطا من مجمل عمليات حقن الدهون كلها وهي مجموعة من العمليات المعروفة والمنتشرة حول العالم والتي تساعد الكثيرين على تعديل وتجميل العديد من الأماكن في أجسادهم، فبرغم وجود وسائل بديلة مثل الفيلر إلا أن حقن الدهون دائما ما يعطى نتيجة أفضل بشهادة جميع من خضعوا له.
وأشار الدكتور هيثم النجار، تعتمد فكرة حقن الدهون على وجود أماكن في الجسد تفتقر الخلايا والأنسجة الدهنية لأي سببٍ من الأسباب سواء بسبب مشكلة طارئة أو مشكلة موجودة منذ الولادة أو حتى حدث الأمر طبيعيا مع التقدم في السن وفقدان الجسد لرونقه ومرونته وخلاياه الدهنية كما هو الأمر في الوجه واليدين.