أكدت دراستان جديدتان أن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد لا تزيد خطر الإجهاض لدى النساء الحوامل.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أجرى إحدى هاتين الدراستين فريق من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة.
وقد درس الفريق البيانات التي جمعتها أداة تسمى ««V - SAFE، طورتها مراكز السيطرة على الأمراض، وهي أداه للهواتف الذكية تمكن الأشخاص الذين تلقوا اللقاح من الإبلاغ عن أي أعراض أو آثار جانبية يعانون منها.
وشملت البيانات التي دُرست 2456 امرأة حامل تلقين إما لقاح فايزر أو لقاح موديرنا.
وبعد ذلك، نظر الباحثون في معدل الإجهاض لدى أولئك النساء، ليجدوا أن 12.8 في المائة من المشاركات تعرضن للإجهاض، وهي النسبة التي قالوا إنها «ضمن المعدل الطبيعي»، مشيرين إلى أن ما بين 11 و16 في المائة من النساء الحوامل في العموم يتعرضن للإجهاض.
وفي الدراسة الأخرى، نظر فريق منفصل في بيانات مختلفة من أداة Datalink Safety، التي تدرس الآثار الضارة للقاحات، والتي طورها مكتب سلامة التحصين التابع لمركز السيطرة على الأمراض بالتعاون مع 9 مؤسسات رعاية صحية.
ووجد الفريق أن 8 في المائة من النساء الحوامل اللواتي تلقين اللقاح أكملن حملهن بشكل طبيعي، في حين أن 8.6 في المائة تعرضن للإجهاض، أي تقريباً النسبة نفسها.
وأشار فريق الدراسة إلى أن هذا يعني أن النساء اللواتي يتلقين اللقاح ليس لديهن خطر متزايد للإجهاض مقارنة بغيرهن.
ويأمل الأطباء أن تساعد هذه النتائج في إقناع النساء الحوامل، المعرضات لخطر أكبر للإصابة بأعراض «كورونا» الخطيرة والوفاة بسببه، بالحصول على اللقاح.
ووجدت دراسة أجراها الشهر الماضي فريق من جامعة كاليفورنيا، أن النساء اللواتي يضعن مواليدهن أثناء إصابتهن بـ«كورونا» يكن أكثر عرضة بنسبة 5.2 في المائة للدخول إلى وحدات العناية المركزة، مقارنة بـ0.9 في المائة بين النساء غير المصابات بـ«كورونا.
بالإضافة إلى ذلك، ماتت خلال الوضع نحو 0.1 في المائة من الأمهات المصابات بالفيروس مقارنة بـ0.01 في المائة من الأمهات اللواتي لم يصبن به، بفارق 10 أضعاف.