بتوجيهات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية، ووزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، عممت وزارة الخارجية والمغتربين على سفارات دولة فلسطين حول العالم، بضرورة التحرك الفوري تجاه وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام ورموز ومؤسسات وفعاليات الجالية في الدول المضيفة، لفضح العدوان الإسرائيلي على الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال، بما في ذلك عمليات القمع والتنكيل والاعتداءات الاستفزازية والتنقلات التعسفية والعزل الجماعي والفردي، وتقليص كمية الغذاء والماء التي يقرها القانون الدولي لأسرانا الأبطال، كجزء لا يتجزأ من سياسة العقوبات الجماعية المتواصلة بحق الأسرى وبعقلية انتقامية على خلفية نجاح ستة من الأسرى في نيل حريتهم من سجن جلبوع رغم أنف السجان ومنظومته الأمنية.
وطلبت الخارجية، وفق بيان صدر عنها اليوم الخميس، من جميع سفراء دولة فلسطين ومندوبيها الدائمين لدى الأمم المتحدة ووكالاتها ومنظماتها المتخصصة والمحاكم الدولية بالعمل الفوري على فضح انتهاكات دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة بما فيها مصلحة إدارة السجون بحق الأسرى الأبطال، والتي ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي، وحشد أوسع إدانة دولية لانتهاكات وجرائم الاحتلال بحق الأسرى، وتحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن حياة الأسرى وذويهم، وعن نتائج وتداعيات هذا العدوان الهستيري الانتقامي على ساحة الصراع برمتها، كما طلبت من السفراء حث الدول والمجتمع الدولي والأمم المتحدة على القيام بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والتحرك ال عاجل لوقف هذا العدوان على الأسرى فوراً.
من جهته، أفاد مندوب دولة فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير إبراهيم خريشة عن تحرك مبكر في هذا الصدد، حيث قام بإرسال رسالة تشرح أبعاد هذا العدوان وطبيعته للمفوض السامي لحقوق الإنسان، ومن المقرر أن يلتقي السفير خريشة عبر تقنية الزوم مع مدير عام الصليب الأحمر الدولي روبيرت مارديني لنفس الغرض، وللمطالبة بالتدخل لوقف اعتداءات الاحتلال على أسرانا الأبطال.