قال الدكتور يوسف عامر رئيس اللجنة الدينية ب مجلس الشيوخ إن إطلاق الاستراتيجية الوطنية ل حقوق الإنسان بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تعد من أهم الأركان في منظومة بناء الإنسان المصري بناءً صحيحا، حيث يتضح لكل فرد من خلال هذه الاستراتيجية تلك العلاقات الوثيقة بين الحقوق المختلفة، وضرورة الربط الدائم بينها، والتي ينتج عنها مزيد من التوازن والتقدم في مسيرة البناء والتنمية.
وأوضح رئيس اللجنة الدينية ب مجلس الشيوخ في تصريحات خاصة أن المقصود ب حقوق الإنسان هي مجموعة الحقوق التي يتمتع بها الإنسان بوصفه إنسانا، والتي على رأسها حقوقه المدنية المتعلقة بالحق في الحياة والأمن والحرية، كما تتضمن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية التي تنتظم بها حركة حياة الإنسان، وكذلك الحقوق البيئية التي تضمن صفاء البيئة المحيطة به.
وأكد أن المحاور العامة لهذه الاستراتيجية انت مشتملة على هذه الحقوق بصورة تفصيلية، من أجل تحويل جزئياتها إلى أهداف محددة توضع لها إجراءات لتنفيذها ومتابعتها، لتمثل مصر بذلك ريادة وسبقًا جديدًا في هذا المجال المحوري.
وقال إننا نلاحظ من خلال المتابعة للمشروعات والمبادرات التي أُطلقت كمشروعات 100 مليون صحة والمشروعات التي تحقق التنمية المستدامة، ومبادرة حياة كريمة، وتكافل وكرامة، وصولاً إلى ضرورة فرض المعايير الأوروبية على البضائع المستوردة، نلاحظ تلك الرؤية الحريصة من الدولة على النهوض بالإنسان المصري نهوضًا نوعيًّا، يحقق للمواطن المصري المكانة العالية التي تليق به في شتى المجالات.
وأشار الى أن هذه الاستراتيجية التي كخطوة جديدة إلى الأمام في تحقيق معنى الشمول والترابط والتعزيز للحقوق الإنسانية لهذا الشعب العظيم؛لتكون تمهيدًا حقيقيًا لصناعة حضارةٍ مصريةٍ جديدة، تنطلق بوعي رشيد وأمانة وثقة؛ لبناء جمهوريتنا الجديدة ، ولا شك في أن تعزيز هذه الحقوق وتطوير آليات تحقيقها يُعدُّ تطبيقًا وتنفيذًا للمقاصد العليا للشريعة الإسلامية، والتي تعرف بالمقاصد الشرعية الخمسة، وهي: حفظ النفس، والدين، والنسل، والعقل، والمال.
وقد تواترت الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة في تعظيم هذه الحقوق الإنسانية، وغلظت حرمة النفس الإنسانية وترويع الآمنين، كما شددت على حرمة أكل أموال الناس بالباطل، واحترام سنة الاختلاف، وضرورة الاعتناء بالصحة والعلم والثقافة، وما يتخلل ذلك من قضايا ومسائل.
واختتم الدكتور يوسف عامر أن ما قامت به الدولة من إطلاقها للاستراتيجية الوطنية ل حقوق الإنسان والتي أعلنها الرئيس لهو أمر يعمل على تحقيق التنمية المستدامة والرخاء لعموم الشعب المصري، انطلاقا من الإدراك للهوية المصرية، والإيمان بالمبادئ، والعمل وفق رؤى وأهداف واضحة، ولتكون هذه الاستراتيجية بمثابة نقلة عملية تواكب متطلبات الجمهورية المصرية الجديدة.