أكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، أن الهجوم الإرهابي الذي نفذته مليشيا الحوثي الانقلابية بالصواريخ والطائرات المسيرة على ميناء المخا المدني بالتزامن مع استئناف نشاطه التجاري والإنساني، يمثل امتدادا لمسلسل استهداف المليشيا المدعومة إيرانياً للأعيان المدنية والتدمير الممنهج للبنية التحتية للاقتصاد الوطني.
واستعرض عبد الملك - خلال لقائه اليوم /الأحد /السفير الهولندي لدى اليمن بيتر ديرك هوف وفقا لوكالة الأنباء اليمنية - مستجدات الوضع على الساحة الوطنية والتحركات السياسية مع تسلم المبعوث الأممي الجديد لمهامه، والضغط الدولي المطلوب لوقف التصعيد الحوثي ضد المدنيين والنازحين، واستهدافها المتكرر للأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، وكذا الوضع الإنساني، وقضية خزان صافر النفطي واستمرار مليشيا الحوثي في التلاعب بهذا الملف الخطير.
وأشار رئيس الوزراء اليمني، إلى أن ميليشيا الحوثي ومن خلال هذا الهجوم الذي استهدف ميناء مدنيا فإنها تصر على استمرار تعميق الكارثة الإنسانية التي تسببت بها منذ انقلابها على السلطة الشرعية وإشعالها الحرب أواخر عام 2014.. داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإدانة الجرائم الحوثية وتصعيدها المستمر واتخاذ موقف حازم إزاءها، وعدم مقابلتها بالصمت.
وأشاد بالدور الهولندي الداعم للحكومة اليمنية في مختلف المجالات، مستعرضا التحديات القائمة والوضع الحرج للاقتصاد الوطني وأهمية إعطائه الأولوية من قبل شركاء اليمن بصفته ضرورة عاجلة للتعامل مع الأزمة الإنسانية والاستقرار السياسي.
وجدد رئيس الوزراء التأكيد على دعم الحكومة للمبعوث الأممي وحرصها على إنجاح مهمته في مسار استئناف عملية السلام وفقا للمرجعيات الثلاث المتفق عليها محليا والمؤيدة دوليا.. مشيرا إلى أنه لا يوجد بديل عن التزام الجميع بما نص عليه اتفاق الرياض، وحرص الحكومة رغم كل التحديات والتصعيد السياسي على التماسك وانتظام أعمالها.