قالت الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) اليوم الأحد إن النفايات البلاستيكية تعد ثروات مستدامة غير مستغلة في الدول العربية.ودعت (أوابك) في افتتاحية نشرتها الشهرية لشهر أغسطس 2021 إلى إعادة تدوير النفايات البلاستيكية كيميائيا لتحويلها إلى مواد خام أولية تستخدم مرة أخرى في المصافي وشركات البتروكيماويات ضمن مفهوم الاقتصاد التدويري.
وأكدت خطورة النفايات البلاستيكية وتزايدها بشكل مستمر خاصة في البيئة البحرية مضيفة انه اذا ما استمرت طريقة التعامل مع هذه النفايات بنفس الطرق الحالية دون الوصول إلى حلول إبداعية فمن المتوقع ان تتضاعف كميات تلك النفايات.
وشددت على اهمية التعاون بين الهيئات والمنظمات العربية المختصة لاستكمال المبادرات والجهود العربية في هذا الشأن لافتة الى ضرورة دعوة المختصين من القطاعات الصناعية والبحثية والحكومية والمجتمعية كافة للمشاركة في إعداد التشريعات والقوانين التنظيمية الملزمة والمشجعة.
وذكرت (اوابك) ان من المهام الاساسية للمختصين والمعنيين وضع الاستراتيجيات المرنة محددة الأهداف ضمن جدول زمني محدد للتطبيق على مراحل والاستفادة من تجارب الدول في هذا المجال والاسترشاد ببعض المبادرات التي قامت بها بعض الشركات العاملة في قطاع الطاقة.
وأوضحت ان هناك دولا استطاعت بجدارة عبر الإدارة السليمة والامنة للنفايات البلاستيكية ضمن مفهوم الاقتصاد التدويري في أن تستغلها الاستغلال الأمثل في الحفاظ على مواردها الطبيعية باعتبارها حق أصيل للأجيال القادمة عبر إنتاج الطاقة منها وإنتاج وقود الديزل والغازولين وغيرها من المنتجات ذات القيمة المضافة.
وذكرت ان دول الاتحاد الأوروبي وضعت هدفا للوصول إلى إعادة تدوير نحو 50 في المئة من النفايات البلاستيكية بحلول عام 2025 ثم إلى 55 في المئة في عام 2030 مستهدفة نسبة 100 في المئة بحلول 2050 مقارنة بنسبة 35 في المئة عام 2010 و23 في المئة فقط عام 2001.
وأكدت ان نجاح تلك الدول في التغلب على هذه المشكلة لم يكن بمفردها بل نتيجة تضافر الجهود التشاركية بين المجتمع والمنظمات والهيئات الحكومية والخاصة والبحثية ومؤسسات التمويل المالي.
وأفادت انه كان لإقرار بعض السياسات والتشريعات التي سنتها الدول دورا فاعلا في وضع المعايير المناسبة والتنسيق الملائم لسلسلة ومنظومة التدوير وخطط الجمع وأنظمة الفرز وعمليات إعادة التدوير وزيادة القيمة المضافة لنفايات البلاستيك.