حذر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير، من أن الرعاية الصحية الأولية في أفغانستان على وشك الانهيار، ومن خطر زعزعة استقرار المنطقة بأكملها.
جاء ذلك في كلمته اليوم الاثنين، أمام المؤتمر الوزاري رفيع المستوى بشأن الوضع الإنساني في أفغانستان المنعقد بجنيف بحضور الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش.
وقال مورير، إن خدمات المياه وأسعار الغذاء باهظة، مشيرا إلى أنه عاد منذ أيام من زيارة لأفغانستان، وشاهد خلال الزيارة حجم الحاجة من الخدمات الاجتماعية، لافتا إلى أنه أثناء السفر من كابول إلى لشكر جاه وقندهار، شاهد بقايا الحرب من مقابر محفورة حديثا على جانب الطريق ومنازل وبنية تحتية مدمرة.
وأضاف أن المواطنين الأفغان أعربوا له عن شعورهم بالخيانة من خلال رؤية المجتمع الدولي يركز على رعاياه على حساب الأفغان، وأنهم يشككون في نزاهة وحياد المساعدة التي تركتها قوات الأمن الدولية، منوها بأن الأفغان يرحبون بنهاية القتال لكنهم قلقون للغاية بشأن مستقبل التنوع في مجتمع مجزأ وبخاصة ما يتعلق بالنساء ومجموعات الأقليات أولا وقبل كل شيء.
وشدد على أنه من الضروي إيجاد تدابير استثنائية حتى لو مؤقتة لضمان استمرار الدعم الإنساني وتوسيع نطاقه وإصلاح النظام الاقتصادي والمالي، مؤكدا أن العمل الإنساني يجب ألا يكون مرتبطا بنصوص سياسية أو حقوقية أو غيرها.
وأكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن اللجنة ستواصل العمل في أفغانستان وستقوم بتوسيع عملها، لافتا إلى أنه خلال زيارته التقى قيادة طالبان وزار العمليات الإنسانية للجنة، مشددا على أن اللجنة ومع الهلال الأحمر الأفغاني سيزيدان بشكل كبير عدد الهياكل الصحية التي تدعمها وستعمل على ضمان كرامة السكان المحتجزين وربط العائلات المنفصلة عبر الحدود بما في ذلك الحاجة العاجلة إلى لم شمل الأطفال بعائلاتهم.
وقال مورير إن اللجنة الدولية تحتاج إلى 150 مليون فرنك سويسري حتى عام 2022 للقيام بعملياتها الإنسانية في أفغانستان.