ترأست مصر، بالاشتراك مع الاتحاد الأوروبى، الاجتماع العام الرابع ل مجموعة عمل بناء القدرات لمنطقة شرق إفريقيا، المنبثقة عن المنتدى العالمى لمكافحة الإرهاب، والذى انعقد افتراضيًا يوم 13 سبتمبر 2021، بمشاركة ممثلى دول شرق إفريقيا والدول الأعضاء بالمنتدى، بالإضافة إلى عدد من المنظمات الإقليمية والدولية العاملة بالمنطقة.
ركز الاجتماع بصفة أساسية على موضوع "الصلات بين الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود"، الذى يعتبر أحد مجالات العمل ذات الأولوية فى إطار خطة عمل المجموعة للفترة 2021-2022، وعرض ممثلو عدد من الدول المشاركة تجارب بلادهم فى هذا الشأن، والتحديات المتعلقة بالتعامل مع تداعيات التعاون القائم بين التنظيمات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظمة العابرة للحدود، كما تم تناول سبل تطوير التنسيق الإقليمى والدولى للتعامل مع تلك الظاهرة.
وأوضح الوزير المفوض محمد فؤاد، مدير وحدة مكافحة الإرهاب الدولى بوزارة الخارجية، فى كلمته خلال الاجتماع أن الصلات بين التنظيمات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظمة العابرة للحدود تنامت بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن التداعيات السلبية المرتبطة بذلك لا تؤثر على أمن واستقرار منطقة شرق إفريقيا فحسب وإنما تهدد الأمن والسلم الدوليين.
كما نوه كذلك بالتحديات المرتبطة بالتعامل مع هذه المشكلة، خصوصًا فيما يتعلق بالصعوبات المتعلقة بجمع البيانات والأدلة للتحقق من توافر الصلات بين التنظيمات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظمة، مؤكدًا أهمية تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية بالتعامل مع هاتين الظاهرتين فى الدول الأعضاء على المستويين الوطنى والإقليمى ضمانًا لنجاح جهود مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
تجدر الإشارة إلى أن مصر تترأس بالاشتراك مع الاتحاد الأوروبى مجموعة عمل بناء القدرات لمنطقة شرق إفريقيا المنبثقة عن المنتدى العالمى ل مكافحة الإرهاب منذ عام 2017، وتهدف المجموعة إلى توفير محفل لتبادل الخبرات بين دول المنطقة وبناء القدرات الوطنية فى مجالات مكافحة الإرهاب.