تعرف مخاطر «الحمى النزفية» وعلاقته بفيروس ماربورج

تعرف مخاطر «الحمى النزفية» وعلاقته بفيروس ماربورجالدكتور مجدي بدران

منوعات14-9-2021 | 13:07

قال الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وخبير الفيروسات إن الحمى النزفية الفيروسية هي من الأمراض المُعدية ويمكن أن تتسبب في الإصابة بعلة شديدة تهدد الحياة، ويمكن أن تتسبب في تلف جدران الأوعية الدموية الصغيرة، ما يجعلها تسرب الدم .

ويمكن أن تعوق قدرة الدم على التجلط، و النزيف الداخلي قد يهدد الحياة .

أما عن أنواع الحمَّى النزفية الفيروسية فتتمثل في ما يلي:

حمَّى الضنك

حمَّى الإيبولا

حمَّى لاسا

حمَّى ماربورغ

الحمَّى الصفراء

وتحدث الدكتور مجدي بدران عن الأعراض مؤكداً أنها تختلف حسب المرض، ولكن بشكل عام، يمكن أن تتضمن : الحمى، و التعب أو الضعف أو الشعور العام بالتوعك، والدوخة، و آلام العضلات أو العظام أو المفاصل، و الغثيان والقيء، و الإسهال

أما بالنسبة للأعراض التي قد تصبح مهددة للحياة منها نزيف تحت الجلد، أو نزيف في الأعضاء الداخلية، أو نزيف من الفم أو العينين أو الأذنين، و خلل وظيفي في الجهاز العصبي، و الغيبوبة، و الهذيان، و الفشل الكلوي، و الفشل التنفسي، و الفشل الكبدي

وأشار إلي انه يوجد مثال للحمى النزفية وهو فيروس ماربورج وهو فيروس حمى نزفية خطير، يتسم بنسبة عالية من الوفيات.

و تفاوتت معدلات الوفيات بفيروس ماربورغ من 24 %إلى 88 %، اعتمادًا على سلالة الفيروس وجودة الرعاية.

وقد أصابت حالات تفشي فيروس ماربورج فيروس من الفصيلة الخيطية، ويسبب حمى ماربورج النزفية ،وهى مرض وخيم، شديد الفتك بالناس يسبّبه فيروس من الفصيلة نفسها التي ينتمي إليها الفيروس المسبّب لحمى الإيبولا النزفية.

ويظهر الفيروسان، تحت المجهر الإلكتروني، في شكل خيوط ممتدة تلتف لتشكّل أجساماً غريبة في بعض الأحيان، وتلك الخيوط هي التي استُلهم منها اسم "فصيلة الفيروسات الخيطية".

وهناك تشابه تام، من الناحية الإكلينيكية بين حمى ماربورج النزفية وحمى الإيبولا النزفية على الرغم من اختلاف الفيروسين المسبّبين لهما.

وكلاهما نادر، غير أنّهما قادرين على إحداث فاشيات وخيمة، و معدلات الوفاة فى حمى ماربورج مرتفع، ولا يوجد لقاح ولا علاج محدّد لمكافحة هذا المرض.

وأكد د.مجدي بدران إن الخفافيش تلعب دوراً في هذا المرض، ويمكن للنسانيس نقل العدوى أيضاً، ولكنّها لا تُعتبر من مستودعات المرض المعقولة، ذلك أنّ جميع الحيوانات الحاملة للعدوى تقريباً تموت بسرعة فائقة، ممّا لا يترك مجالاً لبقاء الفيروس وسرايته.

أما عن الإصابات البشرية فقد تحدث بشكل متفرّق، و سبق أن حدثت فاشية كبرى فى مركزين في ماربورج بألمانيا وبلغراد بجمهورية يوغسلافيا السابقة، في عام 1967، إلى اكتشاف المرض لأوّل مرّة.

وهناك أنشطة مختبرية سببت هذه الفاشية بسبب التعامل مع نسانيس أفريقية خضراء استوردت من أوغندا. وتم الإبلاغ، لاحقاً، عن حدوث فاشيات وحالات متقرّقة في أنجولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا، وجنوب أفريقيا (شخص تبيّن أنّه سافر إلى زمبابوي قبل إصابته) وأوغندا.

أما عن مخاطر الإصابة ب الحمى النزفية فتتمثل في مخالطة المصابين، وذبح حيوانات مصابة، والتعامل مع حيوانات مصابة، واستخدام أدوات طبية ملوثة، و استخدام أدوات شخصية ملوثة، والعمل أو المعيشة في مباني أو بيئات تنتشر فيها الجرذان والفئران.

والفيروس لا ينتقل بين البشر أثناء فترة الحضانة، وهي من 3 أيام إلى 9 أيام، وجميع الفئات العمرية معرضة للعدوى، ولكنّ معظم الحالات تحدث فى ببالغين.

والأعراض من اليوم الأول حتى اليوم الخامس من بدء الأعراض السريرية ارتفاع في الحرارة لتصل إلى 40 درجة مئوية وصداع حادّ مفاجئ ، قشعريرة وتعب وغثيان وتقيؤ وإسهال مائى قد يستمر أسبوعاً والتهاب البلعوم وطفح جلدي وآلام في البطن والتهاب الملتحمة والشعور بالضيق.

و من اليوم الخامس حتى اليوم الثالث عشرالأعراض تتمثل في التعب الشديد والتهاب الملتحمة والاستسقاء وضيق النفس، وطفح جلدى، و أعراض عصبية نتيجة، التهاب الدماغ والارتباك والهذيان والعصبية لافتاً إلي إن الأعراض النزفية تحدث في وقت متأخر إما يتوفى المريض أو يتعافي وتتمثل في براز دموي و كدمات ونزف الدم من مواضع بزل الوريد والمخاط والنزيف الحشوي و تقيؤ دموي.

أما عن المرحلة المتأخرةمن اليوم 13 حتى اليوم 21 وما بعدها يدخل الناجون في مرحلة النقاهة، أما في الحالات القاتلة فتتدهور حالة المريض ويدخل فى غيبوبه ونزف متعدد وصدمة ثم الموت غالباً بين اليوم الثامن واليوم السادس عشر.

ويؤدي فيروس ماربورج إلى وفاة عدد كبير من المصابين، ومع تقدم المرض، يمكن أن يسبب فشل الأعضاء المتعدد النزيف الحاد اليرقان، الهذيان، النوبات الـمَرَضية، الغيبوبة، الصَّدمَة

أما عن الفرق بين هذا الفيروس و ايبولا على اعتبار أنه من نفس العائلة هو مثل إيبولا، تماما، لكن أقل حدة .

و طرق العدوى تتمثل في لمس دم المريض أو سوائل جسمه الأخرى (البراز والقيء والبول واللعاب والإفرازات التنفسية) والسائل المنوى.

وتم اكتشاف الفيروس في السائل المنوى للمصابين به بعد شفائهم السريري من المرض بفترة بلغت سبعة أسابيع.

وينتشر من خلال الانتقال من إنسان إلى آخر عن طريق الاتصال المباشر عن طريق تلامس أى تشقق أو فتحات فى الجلد أو الأغشية المخاطية مع دم أو إفرازات أو سوائل المريض ، ومع الأسطح والمواد (مثل الفراش والملابس) الملوثة بهذه السوائل.

وتزداد قدرة المصابين على نقل العدوى كلّما تطوّر المرض لديهم، وتبلغ تلك القدرة ذروتها خلال مرحلة المرض الوخيمة.

وتحدث العدوى غالباً نتيجة مخالطة قريبة للمصابين بحالات وخيمة خلال تقديم الرعاية لهم في البيت أو في المستشفيات، خلال عمليات الدفن.

واستخدام معدات الحقن الملوّثة بالفيروس أو التعرّض لوخز الإبر الملوّثة به.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2