أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الدعوات التي أطلقها ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل"، لتنظيم اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى وباحاته عشية عيد "يوم الغفران" اليهودي، الذي يصادف غداً الخميس.
وأوضحت الخارجية - في بيان اليوم الأربعاء - أنها تنظر بخطورة بالغة للتصعيد الحاصل في اقتحامات المسجد الأقصى وأداء الطقوس التلمودية والصلوات داخل باحاته، محذرة من نتائج وتداعيات هذا العدوان، والإصرار على تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم ليس فقط في المسجد، إنما في عموم القدس الشرقية المحتلة وبلدتها القديمة وأحيائها كافة، والتي تترافق مع حملة واسعة من التضييقات والقيود التي تفرضها شرطة الاحتلال وقواته على حركة المواطنين المقدسيين تجاه المسجد.
وأكدت أن القدس ومقدساتها ومسجدها الأقصى هي مفتاح الحرب والسلام في المنطقة برمتها، وأن إجراءات وتدابير الاحتلال فيها تشكل خطراً كبيراً على فرص تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين، وعلى أية جهود قد تبذل لإطلاق مفاوضات جدية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأعربت الخارجية الفلسطينية عن إدانتها الشديدة لصمت المجتمع الدولي على تلك الاقتحامات والتعامل معها كأمر واقع ومألوف يتكرر كل يوم، في تجاهل مريب لمخاطرها على الأمن والاستقرار في ساحة الصراع.
وشهد الأسبوع المنصرم تصعيداً خطيراً في اقتحامات المسجد، عكسته أعداد المشاركين اللذين وصل إلى 871 مقتحماً، مقارنة مع 406 في الأسبوع نفسه من العام المنصرم، وذلك بإشراف وتنظيم وحماية شرطة الاحتلال وأجهزته المختلفة.