بايدن: «واثق تماماً» فى رئيس الأركان بعد اتصالات مع الصين

بايدن: «واثق تماماً» فى رئيس الأركان بعد اتصالات مع الصينبايدن

عرب وعالم15-9-2021 | 21:16

قال البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، إن الرئيس جو بايدن لديه ثقة تامة في الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، بعد تقرير عن أنه اتصل سرًا مرتين بنظيره الصيني حول المخاوف من أن يشعل دونالد ترامب الذي كان رئيساً للولايات المتحدة حينها حرباً مع الصين.

وكان كتاب، يُنشر قريباً، أفاد بأن ميلي اتخذ في الأيام الأخيرة من عهد ترمب تدابير سرية لتجنب اندلاع حرب بين الولايات المتّحدة والصين، وذلك بسبب تخوفه من تدهور الوضع الذهني لترمب بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وبحسب كتاب «بيريل (خطر)» للصحافيين، بوب وودورد، وروبرت كوستا، فإن الجنرال ميلي بادر إلى الاتصال سراً بنظيره الصيني لطمأنته بأن الولايات المتحدة لن تهاجم الصين.

ووفقاً لمقتطفات من الكتاب الذي سيصدر في غضون أيام، نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» وشبكة «سي إن إن» الأمريكيتين، فإن الجنرال ميلي أمر كبار مسؤولي القيادة العسكرية بعدم تنفيذ أي أمر متطرف قد يُصدره ترمب؛ خصوصاً على صعيد استخدام السلاح النووي، وذلك بعدما خسر انتخابات 3 نوفمبر 2020 الرئاسية أمام خصمه الديمقراطي جو بايدن.

وبعدما خلصت الاستخبارات الأمريكية إلى أن الصين تتحسب لهجوم أمريكي وشيك، اتصل الجنرال ميلي بنظيره الصيني لي تشو تشنغجمرّتين؛ الأولى في 30 أكتوبر أي قبيل الاستحقاق الرئاسي، وفي 8 يناير 2021؛ أي بعد يومين على اقتحام مناصرين لترمب مقرّ الكونجرس الأميركي.

وخلال الاتصال، قال ميلي لنظيره الصيني: «أودّ أن أطمئنكم بأنّ الدولة الأمريكية مستقرّة، وبأنّ كلّ الأمور ستسير بشكل جيّد»، وفق الكتاب المبني على إفادات 200 مسؤول أمريكي من دون ذكر أسمائهم. وتابع ميلي: «لن نهاجمكم، ولن نشنّ عمليات عسكرية ضدّكم.

وبعد شهرين؛ عاود الجنرال ميلي الاتصال بنظيره الصيني، بعدما بدا أن تصرفات ترمب بعد هزيمته الانتخابية تزداد غرابة، وقال له إن «كلّ الأمور تسير بشكل جيّد»، مضيفاً: «لكن الديمقراطية تكون فوضوية أحياناً.

من جهة أخرى، جمع ميلي هيئة الأركان للتشديد على ضرورة إبلاغه بأي أمر بتوجيه ضربة نووية قد يصدره ترامب، قبل التنفيذ. وطلب الجنرال شخصياً من كل أعضاء هيئة الأركان تأكيداً على أنهم فهموا ما طلبه منهم، وفي هذا السياق، تحدّث مؤلفا الكتاب عن أداء «قسَم».

وكذلك طلب ميلي من مديرة وكالة الاستخبارات المركزية جينا هاسبل، ومن قائد الاستخبارات العسكرية الجنرال بول ناكاسون، مراقبة تصرّفات ترامب لرصد أي سلوك غريب.

وبحسب مؤلفي الكتاب؛ «قد يعدّ البعض أنّ ميلي تجاوز صلاحياته ومنح نفسه سلطات مفرطة». ويوضح الكاتبان أن رئيس هيئة الأركان كان مقتنعاً بأنّه يفعل ما يقتضيه الأمر لتجنّب أي إخلال بالنظام العالمي، وتجنّب «اندلاع حرب عرضية مع الصين أو غيرها» وضمان «عدم استخدام السلاح النووي».

ولم تشأ هيئة الأركان الأمريكية الإدلاء بأي تعليق على هذه المعلومات.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2