قال المهندس يحيى زكي رئيس الهيئة الاقتصادية بمنطقة قناة السويس إن المنطقة الاقتصادية تمثل قاطرة تنمية حقيقية قادرة على تحقيق معدلات نمو مرتفعة تنعكس على الاقتصاد المصري، مؤكدًا أن السنوات الخمس الأخيرة شهدت طفرات كبيرة في تنمية المنطقة.
وأضاف زكي - في كلمته اليوم الخميس، خلال افتتاح منتدى بورسعيد الاقتصادي في دورته الثالثة المنعقدة تحت عنوان "شرق بورسعيد وجهة الاستثمار العالمية – قاطرة تنمية مصر" : "أنه لدينا الآن 4 ملايين متر مربع من الأراضي الجاهزة بالمناطق الصناعية، حيث بدأت مجموعة من الصناعات المركزية والتكميلية التي تمثل سلاسل الإمداد".
وأوضح أنه تم وضع خطة استراتيجية جديدة من 2020 إلى 2025 توضح أين نقف وماذا يمكن تحقيقه وأطلقنا عليها عوامل تمكين المنطقة الاقتصادية، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية طلبت منه عام 2015، قيادة فريق عمل لوضع خطة استراتيجية لتنمية منطقة قناة السويس وتم الانتهاء منها وعرضها في مؤتمر الاستثمار عام 2015.
وأكد أن هذه الخطة مثلت طموحا كبيرا وقتها لكن في الوقت نفسه كان هناك العديد من التحديات أبرزها تجهيز المنطقة من حيث البنية التحتية، والتشريعية وغيرهما، منوهًا بأن كثير من هذه التحديات والعوامل التي وضعت في المخطط الاستراتيجي تحققت بشكل يسبق المعدل الزمني الموضوع.
وأشار إلى أن المنطقة تضم 461 كيلو متر مربع مكونة من 6 موانئ و4 مناطق صناعية بما يجعلها قيمة ضخمة يجب إدارتها بشكل يعود على الاقتصاد بعوائد جيدة وهو ما يتحقق بالفعل، منوهًا بأن ميناءي بورسعيد كانا من بين أكثر 10 موانئ نموا في العالم، من حيث نمو أحجام التعامل بنحو 10% وذلك رغم ما يشهده العالم من أزمات كورونا.
ولفت زكي إلى أن ميناء شرق بورسعيد شهد نهاية الشهر الماضي وجود سفينتين تحملان ما يتعدى 17 ألف حاوية على متن كل واحدة، مؤكدا السعي نحو تقديم سلاسل إمداد لهذه الحاويات خلال الفترة المقبلة بما يجعل بورسعيد قاطرة التنمية.
وأشاد بدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن الرئيس يتابع كل ما يتم تنفيذه بشكل مستمر، وأن هناك تنسيقًا كبيرًا بين المنطقة الاقتصادية وهيئة قناة السويس وكذلك محافظي محافظات القناة، مشيرًا إلى أن جميع عوامل التمكين أصبحت جاهزة ونعمل على تطويرها بشكل مستمر، كما أجرينا المزيد من التعديلات خلال العام الماضي منها ما يتعلق بالموانئ والمناطق الصناعية وغيرهما.