أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن دول جوار أفغانستان يمكن أن تساعد الشعب الأفغاني في تجاوز الأزمة التي خلفتها الحملة الغربية بقيادة الولايات المتحدة.
وقال لافروف، خلال اجتماع مع نظرائه من الصين وباكستان وإيران في العاصمة الطاجيكية دوشنبه: "نعتقد أن الدول التي لها حدود مباشرة مع أفغانستان قادرة على التأثير على الأوضاع في المنطقة وكذلك مساعدة الشعب الأفغاني في تجاوز الأزمة الناشبة جراء الحرب التي شنتها منذ 20 عاما الولايات المتحدة مع الناتو".
وأضاف لافروف: "انطلاقا من أحسن النوايا، يمكننا تهيئة الظروف الخارجية الضرورية لكي يقرر الأفغان مصيرهم بشكل مستقل دون تشكيل أي تهديد لدول الجوار عبر الإرهاب والمخدرات وإلى آخره".
وبعد إعلان الولايات المتحدة، يوم 30 أبريل، بدء عملية انسحاب القوات الأمريكية من أراضي أفغانستان وفقا لخطة الرئيس، جو بايدن، شنت حركة "طالبان" المتشددة حملة عسكرية واسعة على مواقع قوات الحكومة السابقة في جبهات متعددة بالبلاد.
وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت الحركة من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية وفي 15 أغسطس دخل مسلحو "طالبان" إلى العاصمة كابل حيث سيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس، أشرف غني، البلاد ووصل إلى الإمارات، قائلا إنه قام بذلك لـ"منع وقوع مذبحة".
وليل 16 أغسطس أعلنت "طالبان"، المكونة بالدرجة الأولى من شعب البشتون، انتهاء الحرب في أفغانستان، مشيرة إلى أنه ستتم إقامة نظام حكم جديد خلال الأيام القريبة، لتعلن يوم 7 سبتمبر عن تشكيلة الحكومة الجديدة في البلاد تضمنت عناصر من الحرس القديم للحركة.