أدى نحو 45 ألف شخص صلاة الجمعة، في رحاب المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات الاحتلال الإسرائيلي المشددة على أبواب القدس القديمة المؤدية إلى الأقصى.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، في بيان صحفي، إن حراس وسدنة ومتطوعي المسجد انتشروا في ساحاته وعلى أبوابه، لحث المصلين على اتباع إجراءات الوقاية نتيجة استمرار ارتفاع حالات الإصابة بفيروس "كورونا".
ويذكر أن الهيئات الإسلامية في القدس كانت قد أدانت بالأمس اقتحام "يهود متطرفين" باحات المسجد الأقصى، محذرة من أن هذه الانتهاكات جزء من مخطط حكومي إسرائيلي لتغيير الوضع الديني والتاريخي للمسجد.
الأردن يدين اقتحام المتطرفين للمسجد الأقصى
واستنكر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء، وديوان قاضي القضاة في القدس، ودائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى في بيان "تصاعد الانتهاكات والهجمة الشرسة من المتطرفين اليهود المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك وتصرفاتهم الاستفزازية لمشاعر المسلمين والتي بدأت تأخذ منحى خطيرا خاصة خلال فترات الأعياد اليهودية، وذلك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة وكافة أذرع الأمن الإسرائيلية المختلفة".
استباحة المسجد الأقصى
وأكدت الهيئات أن المسجد الأقصى "شهد خلال فترة هذه الأعياد استباحة خطيرة من قبل المتطرفين اليهود من خلال اقتحام المسجد بمجموعات كبيرة وأداء الصلوات التلمودية العلنية داخل باحات المسجد، واقتحام المسجد باللباس الديني وبشكل جماعي، والجلوس والانبطاح على الأرض داخل باحات المسجد، والوقوف في أماكن محددة داخل المسجد وأداء الصلوات، وجميع ذلك يأتي تزامنا مع التحريض المستمر من قبل جماعات الهيكل المزعوم لاقتحامات المسجد بأعداد كبيرة وأداء الطقوس التلمودية العلنية".
وحذرت الهيئات الإسلامية من أن هذه الانتهاكات تهدف إلى "فرض أمر واقع جديد في المسجد الأقصى المبارك ضمن مخطط حكومي واضح بهدف تغيير الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم للمسجد الأقصى المبارك منذ أمد، خاصة وأن هذه الانتهاكات تمس عقيدة جميع مسلمي العالم وأقدس مساجدنا في هذه الديار".