سرطان الرحم هو من أكثر سرطانات الجهاز التناسلي الأنثوي شيوعاً، حيث يأتي ثانياً بعد سرطان عنق الرحم.

وعن تفاصيل أكثر حول هذا المرض الخطير، يقول دكتور أحمد مأمون نوفل، عضو هيئة تدريس و استشاري التشخيص المبكر علاج أورام الثدي و النسا و الأورام الصلبة للكبار بكلية الطب جامعة عين شمس، يُشكل سرطان بطانة الرحم (Endometrial cancer) حوالي 90% من سرطانات الرحم، و غالباً ما يتم تشخيص سرطان بطانة الرحم في مرحلتة الأولى، أي في مرحلة مُبكرة جداً و ذلك بسبب أن أعراض هذا النوع من السرطانات تكون مُبكرة على هيئة نزيف مهبلي في سيدات في سن اليأس، لذلك من المهم جداً أن أي سيدة انقطعت عندها الدورة الشهرية و حدث عندها نزيف مهبلي أن تتوجه على الفور إلى طبيب النساء و ذلك لعمل موجات صوتية على الرحم عن طريق المهبل و أخذ عينة من بطانة الرحم.

ويضيف دكتور نوفل، في الكثير من الأحيان و نظراً لأن تشخيص سرطان بطانة الرحم يكون فى مرحلته الأولى و من النوع المُعتاد (Endometroid endometrial cancer)، العلاج في هذه الحالات يكون بالإستئصال فقط دون الحاجة إلى إعطاء أي علاجات وقائية أخرى مثل العلاج الإشعاعي أو الكيميائي.

أما في المراحل المُتقدمة من سرطان بطانة الرحم، و في بعض الأنواع الغير شائعة منه (Serous and clear cell) و عندما تكون درجة السرطان عالية يلجأ طبيب الأورام إلى إعطاء علاجات وقائية لتقليل فُرص ارتجاع الورم، تشمل هذه العلاجات: العلاج الإشعاعي الخارجي (External beam radiation therapy) أو الداخلي (Brachytherapy) مع العلاج الكيميائي أثناء أو بعد الإشعاع.

وأخيرا ينصح دكتور نوفل كل السيدات بعد سن انقطاع الدورة الشهرية و حدث لديهن نزيف مهبلي أياً ما كانت كميته، بالكشف على الفور لأن علاج الحالات المُبكرة من سرطان بطانة الرحم يكون فقط بالاستئصال الجراحي دون الحاجة لإعطاء أي علاجات وقائية أخرى.