أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن النجاح فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة بات يكتسب اليوم أهمية متزايدة مقارنة بأى وقت مضى، لا سيما فى هذا الظرف الدولى الدقيق الذى يفرض علينا مواجهة تحديات عالمية شديدة الصعوبة، أضاف إليها جائحة تفشى فيروس كورونا أبعادا غير مسبوقة طالت دولنا جميعا، فإلى جانب التحديات ذات الصلة بتحقيق التنمية المستدامة ورفع معدلات النمو، والقضاء على الفقر، وتوفير فرص العمل، فضلا عن الأوضاع السياسية المعقدة فى العديد من مناطق العالم.
وأضاف الرئيس السيسى فى بجلسة الأمم المتحدة لمناقشة أهداف التنمية المستدامة، اليوم الإثنين، أن تغير المناخ وآثاره السلبية على وفرة المياه والأمن الغذائى، والتهديد الذى تمثله جائحة كورونا على الأوضاع الاقتصادية والصحية والاجتماعية العالمية باتت جميعها تحديات يومية يتعين علينا التعامل معها على نحو شامل ومستدام حفاظا على مكتسبات التنمية التى تحققت على مدار العقود الماضية.
وأشار إلى حرص مصر منذ وقت مبكر على توطين أهداف التنمية المستدامة ودمجها فى سياساتها وبرامجها التنموية على كل المستويات، وهو الجهد الذى أسفر عن تبنى رؤية مصر 2030 كإطار جامع لجهود الدولة فى هذه المجال، كما سارعت مصر بتقديم تقاريرها الطوعية حول تنفيذ وأهداف التنمية المستدامة، وآخرها التقرير الطوعى الثالث الذى قدمته مصر خلال الدورة الماضية للمنتدى السياسى رفيع المستوى فى يوليو 2021.
ولفت إلى أن مصر أدركت منذ البداية أن هدف أى جهد تبذله الدولة لتحقيق التنمية هو المواطن، ومن ثم فقد صممت سياساتها وبرامجها التنموية واضعة مصلحة المواطن المصرى فى القلب منها ملبية لطموحاته ومستجيبة لتطلعاته فى العيش الكريم والسكن اللائق والعمل المناسب، ولقد تبلورت هذه الرؤية فى مبادرة حياة كريمة التى شرف بإطلاقها مؤخرا.