ثمن سفير ألمانيا بالقاهرة فرانك هارتمان، الدور المصري البناء في قضية السلام بالشرق الأوسط والتوصل إلى حل سياسي، وكذلك دورها في التوصل إلى وقف إطلاق النار والهدنة بين الفلسطينيين وإسرائيل، معربا عن ترحيبه باستعداد مصر لإعادة الإعمار في قطاع غزة.
وأشاد السفير الألماني - في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بمقر السفارة الألمانية بالقاهرة - بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لرئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت، لإجراء مباحثات معه في مدينة شرم الشيخ، معتبرها دعوة شجاعة وسيكون لها تأثير إيجابي على المسار التفاوضي بين إسرائيل وفلسطين.
وأعرب عن اعتقاده بأن التوصل إلى حل سياسي ل قضية السلام بالشرق الأوسط لا يكون إلا من خلال التفاوض وإشراك الفلسطينيين في هذه المفاوضات، مشيرا إلى أن ألمانيا فتحت حوارا مع مصر حول هذه القضية في إطار مجموعة ميونخ.
التعاون الاقتصادى
وعن التعاون الاقتصادي مع مصر، أكد أن ألمانيا الشريك التجاري الأول ل مصر ولها استثمارات كبيرة في مختلف المجالات من بينها الطاقة الجديدة والمتجددة والغاز وغيرها، مضيفا أن الشهر الماضي شهد التوقيع على أكبر صفقة بين مصر و شركة سيمنز الألمانية لإنشاء أول خط قطار فائق السرعة الذي سوف يربط بين شرق وغرب مصر، على أن يتبعه إنشاء خطين آخرين.
وعن الاستثمارات الألمانية، أفاد بأن جملة الاستثمارات الألمانية بلغت 5 مليارات يورو وتعتبر شركة سيمنز الألمانية أكبر مستثمر باتفاقها الأخير مع مصر بقيمة 6ر2 مليار يورو، مشيرا إلى أن الاستثمارات الألمانية تتركز في مشروعات مثل محطة الرياح في عين السخنة ومحطة الطاقة الشمسية في مدينة أسوان، كما أن هناك مفاوضات بين شركات ألمانية لتصنيع الهيدروجين الأخضر في مصر.
وقفة دعم وإسناد للأسرى الستة الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم أمام سجن الجلمة
وأعرب السفير الألماني عن سعادته بالتوقيع على اتفاق للتعاون بين مصر وألمانيا بقيمة 150 مليون يورو سنويا، لصالح تنفيذ مشروعات في مجالات التعليم المهني والتدريب الفني والتنمية الحضرية والغاز، مشيرا إلى جملة محفظة التعاون الألمانية تبلغ 6ر1 مليار يورو، وذلك في إطار مساهمة ألمانيا في دعم القطاعات المهمة في ضوء خطة الإصلاح المستهدفة.
وعن الاقتصاد المصري، أكد أن مصر نجحت في إحداث توازن في جهود مكافحة "كوفيد -19" و حماية صحة المواطنين والحفاظ على التطور الاقتصادي، معربا عن أمله في استمرارية مصر في السيطرة على الجائحة.
وعن دعم مصر لمكافحة كورونا، أكد هارتمان حرص برلين على دعم القاهرة لمواجهة انتشار جائحة كوفيد -19 والتغلب عليها من خلال التطعيم وتوفير اللقاح، مضيفا أنه عقد لقاء مع منظمة الصحة العالمية حول تقديم ألمانيا 7 ملايين كمامة طبية مخصصة للطواقم الطبية في مصر للوقاية من كورونا، فضلا عن توفيرها 850 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا؛ ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة وصول شحنة جديدة من هذا اللقاح.
وعن الأمن ومكافحة الإرهاب ، أشار إلى التعاون مع الوزارات المعنية في مجال الأمن، وكذلك الحوار مع القاهرة في قضايا الشرق الأوسط من بينها الوضع في ليبيا، معربا عن أمله في إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل، مشيرا إلى ترحيبه بجهود مصر الكبيرة من أجل استقرار الأمن في ليبيا، مشيرا إلى التعاون مع القاهرة لمكافحة الإرهاب والمنظمات الإرهابية.
وعن المرأة ، ثمن السفير الألماني التشريعات الأخيرة التي صدرت في مصر لدعم وتمكين المرأة من بينها تحديد سن الزواج وحق التعليم والعمل ومنع ختان الإناث.
وحول سد النهضة، أكد أنه لا سبيل لحل هذه القضية إلا من خلال التفاوض الدبلوماسي بين الدول الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا من أجل التوصل إلى حل عادل ما يكفل حصة المياه للكل.. نافيا أن تكون هناك استثمارات من قبل الحكومة الألمانية في إنشاء سد النهضة.
وعن الانتخابات التشريعية الألمانية، قال إن الجميع يترقب ما سوف تسفر عنه هذه الانتخابات التي سينتج عنها مغادرة المستشارة أنجيلا ميركل سدة الحكم بعد 16 عاما، موضحا أن السياسية الخارجية الألمانية لا تلعب دورا في هذه الانتخابات باستثناء قضية أفغانستان وانسحاب القوات الأجنبية منها.